رام الله الإخباري
أشادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بغزة بمواقف الدول العربية والإسلامية الرافضة للمشاركة في مؤتمر البحرين الاقتصادي المقرر عقده يوم غدٍ الثلاثاء في العاصمة المنامة، بدعوة أمريكية.
وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في تصريح صحفي اليوم الاثنين:" نحن من اللحظة الأولى قاطعنا مؤتمر المنامة الاقتصادي، ونشيد بمواقف الدول العربيّة والإسلامية التي قاطعت، ونعتبر أن المشاركة العربية في مؤتمر البحرين الاقتصادي، بمثابة عمليّة شرعنة للاحتلال الإسرائيلي، وخذلان لآمال الشعب الفلسطيني، على اعتبار أن هذا المؤتمر أحد مكونات صفقة القرن"، وذلك حسب ما أوردته "الجديد الفلسطيني".
وفيما يتعلق بمشاركة قطر في هذا المؤتمر، أكد القانوع على أن الحركة تتأسف على هذه المشاركة، وتدعو خلال الساعات الأخيرة قبيل انعقاد المؤتمر إلى مقاطعته، كونه يستهدف القضية الفلسطينية العادلة، موجهًا تحيته للشعوب التي خرجت تنديداً بهذا المؤتمر من الأردن والمغرب.
أما موقف السلطة الفلسطينية الثابت من المقاطعة فقد أشاد القانوع بهذا الموقف رغم الاختلاف، إلا أنه اعتبر أن المقاطعة تتطلب المزيد من الخطوات المتقدمة، تتمثل بوقف التنسيق الأمني، وسحب الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين، مؤكدًا على أن السلطة موقفها إيجابي وبنّاء ويحاكي الموقف الشعبي، لكن الشعب الفلسطيني لا يعول على المواقف النظرية بقدر ما ينتظر خطوات عملية من السلطة، على حد قوله.
وأضاف القانوع، أن تجربة الشعب الفلسطيني على مدار تاريخ الصراع من الاحتلال الإسرائيلي مع القمم والمؤتمرات الاقتصادية، لا تقدم لشعبا أي شيء، فهي منذ اتفاقية أوسلو تهدف إلى إلغاء القضية الفلسطينية، ولا تعطي حلاً سياسياً عادلاً للقضية.
كما ونفى القانوع الأنباء التي ترددت حول حصر حماس كلمات المؤتمر بين موقفي حركتي الجهاد الإسلامي وحركة حماس فقط، مؤكدًا على أن هناك عمل وطني مشترك بين الفصائل الفلسطينية، وهناك مسيرات ستتم بالتوافق مع الفصائل ومن أبرزها كلمة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وكلمة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، بالإضافة للفصائل، وكلمة للفصائل في الضفة الغربية ومخيمات اللجوء.
وحول الأنباء التي ترددت فيما يتعلق بالمصالحة عن تطورات إيجابية في ملف المصالحة، قائلًا:" مطلوب جهد كبير لتحقيق ذلك، وهناك جهد مصري كبير، نحن لن نيأس وسنستمر من أجل تماسك الوضع الداخلي".
يشار، إلى أنه من المتوقع أن تكشف واشنطن، خلال المؤتمر عن الجانب الاقتصادي من خطتها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، التي لم يُكشف عن شقها السياسي بعد.
ويذكر، أن السلطة الفلسطينية أنها لن تشارك في هذا المؤتمر، كما أعلنت جميع الفصائل الفلسطينية رفضها المطلق له، كما وأعلنت كلًا من الكويت ولبنان مقاطعتها للمؤتمر في حين ستشارك فيه باقي الدولة العربية.
الجديد الفلسطيني