أعلن مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون، أن الجيش والاستخبارات الأمريكية يضعون خططاً سرية ضد إيران، تشبه هجوم السايبر الذي صادق عليه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخميس الماضي.
ووفق صحيفة "نيويورك تايمز"، فأوضح المسؤولون أن وضع هذه الخطط يجري بموجب تعليمات من البيت الأبيض، وغايتها ردع إيران من دون التخوف من تصعيد باتجاه حرب.
يشار إلى أن هجوم السايبر، الخميس الماضي، كانت غايته مهاجمة مجموعة استخبارات إيرانية، يعتقد الأميركيون أنها مسؤولة عن الهجمات ضد السفن وناقلات النفط في الخليج، مؤخرا. واستهدف هذا الهجوم الحواسيب والشبكة التي تستخدمها هذه المجموعة الإيرانية. كذلك استهدف هجوم السايبر حواسيب تسيطر على إطلاق الصواريخ الإيرانية.
وشنّت إدارة ترامب خلال السنتين الأوليين لولايتها، هجمات سايبر أكثر من الهجمات التي شنتها إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، خلال سنوات ولايته الثماني، بحسب شبكة "إن بي سي نيوز" التلفزيونية الأمريكية.
وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في أعقاب إسقاط طائرة أميركية بدون طيار، دخلت المجال الجوي الإيراني، ومهاجمة ناقلات نفط في الخليج، الأسبوع الماضي. وكان ترامب صادق على هجوم جوي ضد مواقع في إيران، لكنه تراجع عن ذلك قبيل بدء الهجوم بوقت قصير جدا.
وأكد ترامب، أمس الأحد، على عدم سعيه للحرب، فيما حذر مسؤول عسكري إيراني كبير من أن أي صراع في منطقة الخليج قد يخرج عن السيطرة ويهدد حياة الجنود الأميركيين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس الإثنين، إن واشنطن مستعدة للتفاوض مع طهران دون شروط مسبقة، مضيفاً: "هم يعرفون بالضبط أين يجدوننا"". وتوجه بومبيو إلى السعودية والإمارات "للتأكيد على أننا متحالفون استراتيجيا" مع الدولتين وهما خصمان لإيران بالمنطقة.
في حين هدد ترامب، بأنه سيفرض مزيدا من العقوبات على إيران اعتبارا من اليوم، لكنه أشار إلى أنه مستعد للسعي من أجل التوصل لاتفاق لدعم اقتصادها وذلك في خطوة تهدف على ما يبدو لتخفيف التوتر.
وردا على سؤال عما تريده إيران، بيّن ترامب "أعتقد أنهم يريدون التفاوض. أعتقد أنهم يريدون إبرام صفقة. والصفقة معي نووية... لن يكون بوسعهم امتلاك سلاح نووي. ولا أعتقد أنهم يحبذون الوضع الذي هم فيه حاليا. اقتصادهم متعثر تماما".
وتنفي إيران السعي لحيازة أسلحة نووية وتشير إلى فتوى أصدرها الزعيم الإيراني الأعلى، علي خامنئي، تحرم تطوير أو استخدام الأسلحة النووية.
الجدير ذكره، أن التوتر تفاقم في المنطقة بشكل كبير عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران وست دول كبرى ثم أعاد فرض العقوبات على إيران. وكانت العقوبات قد رُفعت بمقتضى الاتفاق الذي يلزم إيران بتقليص برنامجها النووي في المقابل.