زيارة مرتقبة لوفد أمني مصري لقطاع غزة

9201822161319712

أعلن القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار ماهر مزهر، اليوم الأحد، عن جدول الأعمال والمهام التي تقف خلف زيارة الوفد الأمني المصري لقطاع غزة.

وأوضح مزهر، في تصريح صحفي اليوم أن الزيارة تأتي تزامنًا مع عقد مؤتمر "المنامة" الاقتصادي والتي يرفضها الفلسطينيين قيادة وفصائل وشعبًا، فهي بمثابة انطلاقة رسمية لما يسمى إعلاميًا بـ"صفقة القرن" الأمريكية.

وأضاف، أن الوفد الأمني المصري من المقرر أن يصل الثلاثاء المقبل برئاسة مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة المصرية الوكيل أيمن بديع، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، حسب صحيفة "عربي 21" اللندنية.

كما وأوضح، أن الوفد الأمني من المقرر أن يلتقي الرئيس محمود عباس، كما سيصل فيما بعد إلى قطاع غزة، للقاء القوى الوطنية والإسلامية وقادة العمل الوطني والإسلامي، وذلك تزامنًا مع مؤتمر "المنامة" المقرر انعقاده في يومي 25 و26 يونيو الجاري في البحرين.

وأفاد مزهر، بأن الوفد الأمني المصري سيكون لديه ملفان أساسيان، الأول يتعلق بالضغط باتجاه إنجاح المصالحة الفلسطينية الداخلية".

مشددًا على أهمية وضرورة إنهاء الانقسام الأسود، لأن المصالحة هي المدخل الحقيقي للتصدي لكافة المؤامرات الهادفة إلى تصفية القضية، وتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني ولمواجهة هذا العدو المجرم والحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة وعلى رأسها هذا المجرم بنيامين نتنياهو.

أما الملف الثاني، فهو يتعلق بتعزيز صمود شعبنا باتجاه كسر هذا الحصار الظالم المفروض على شعبنا، من أجل أن يحيا بعزة وكرامة، مشيرًا إلى أهمية أن تضغط مصر على الإخوة في حركتي فتح وحماس، باتجاه تطبيق اتفاقيات المصالحة وفي مقدمتها اتفاق 4 مايو 2011، وكذلك مخرجات اللجنة التحضيرية 2017.

ودعا مزهر مصر بالضغط على الرئيس عباس، لدعوة الإطار القيادي المؤقت لصياغة سياسة وطنية لمواجهة المشروع الصهيوني، والدفع بتشكيل حكومة وحدة وطنية، والذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة.

كما وأكد، على أهمية أن تقوم مصر بدفع القيادة الفلسطينية باتجاه التحلل من كافة الاتفاقيات وخاصة اتفاقية أوسلو وملحقاتها السياسية والاقتصادية والأمنية، وتطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في مارس 2015 وأكتوبر 2018، باتجاه وقف التنسيق الأمني ووقف العلاقة مع سلطات الاحتلال.

وفيما يتعلق برفض الشعب الفلسطيني لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية، فقد أوضح مزهر أن هناك مجموعة من الفعاليات التي ستعقد في هذا الأسبوع، منها إعلان الإضراب الشامل يوم 25 يونيو الجاري، لشل كافة مناحي الحياة، وذلك من أجل إرسال رسالة لهؤلاء المجتمعين في المنامة؛ الذين لا يمثلون الضمير العربي ولا الأمة العربية ولا شعبنا الفلسطينيين، أننا نرفض هذا المؤتمر بكل صوره.

كما وأشار، إلى أن الشعب الفلسطيني يتصدى لهذه الصفقة من خلال هذا الإضراب الشامل، موضحًا أنه سيعقد أيضا مؤتمرا وطنيا شعبيا بغزة، كي نطمس الشاشة في الموعد الذي يعقد فيه مؤتمر البحرين والذي وصفه بالأسود، ونقول للعالم إن شعبنا سيبقى متمسكا بحقوقه الثابتة والمشروعة.

أما فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر "المنامة"، الأربعاء المقبل، أضاف مزهر، أن هناك مسيرات شعبية في كافة الأراضي الفلسطينية، وستكون هناك مسيرة ضخمة بغزة أمام أحد المقرات الأساسية للأمم المتحدة، للتأكيد على حقوق شعبنا في العودة ومن أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية.

وعصر الأربعاء، أكد أنه سيعقد مؤتمر شعبي وعشائري ومؤسساتي ضخم في موقع ملكة شرق مدينة غزة، لإيصال رسالة أن مسيرات العودة مستمرة، وأننا سنبقى الأوفياء لدماء الشهداء التي نزفت وسنبقى الأوفياء للجرح والثكالى واليتامى ولن نحيد عن الدرب الذي اختاره الشعب الفلسطيني باتجاه تحقيق طموحات وآمال شعبنا بالعودة للديار التي شردنا منها وكسر الحصار وزوال الاحتلال.

يذكر، أن الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، أطلقت على يوم الجمعة القادم، عنوان "فليسقط مؤتمر البحرين".