أكد الرئيس محمود عباس، على أن هناك قضايا كثيرة مهمة خلال الأيام القادمة لا بد تناولها عبر الاجتماع، خاصة فيما يتعلق بما يسمى بـ"صفقة العصر"، والتي شدد على الموقف الفلسطيني الرافض لها.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، اليوم السبت، حيث تطرق الرئيس عباس إلى مؤتمر "المنامة" الاقتصادي المقرر انعقاده الأسبوع الجاري في البحرين
بدعوة أمريكية، مؤكدًا على عدم حضور الفلسطينيين للمؤتمر بكافة أشكاله سلطة وفصائل، مشيرًا إلى أن السبب في عدم الحضور هو أنه لا يجوز مناقشة الوضع الاقتصادي قبل التعامل مع الحل السياسي.
وفيما يتعلق بأموال المقاصة لدى دولة الاحتلال، أشار الرئيس إلى أنه لن يتم استلام هذه الأموال منقوصة، بحجة أنها تدفع للشهداء والأسرى والجرحى، فهذا الأمر مرفوض من قبل السلطة الفلسطينية.
وأكد، على أن السلطة مستعدة للحوار مع الجانب الإسرائيلي إذا شاءوا حول جميع المواضيع المعلقة بين الجانبين وهي المواضيع الاقتصادية والمالية، فهناك قضايا أخرى الآن في هذا الظرف لابد أن يتم مناقشتها بعمق واتخاذ القرار المناسب لها.
يشار، إلى أن أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، كشف اليوم عن الملفات التي سيبحثها اجتماع اللجنة المركزية للحركة المقرر عقده مساء اليوم السبت في مدينة رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس.
وقال الفتياني في تصريح صحفي اليوم: إنّ "اجتماع اللجنة المركزية مساء اليوم سيبحث الوضع العام والتحديات التي نواجهها نحن كفلسطينيين، والتي تهدد المشروع الوطني".
وأضاف: "الاجتماع سيتناول أيضاً التحركات السياسية للرئيس عباس والقيادة الفلسطينية من أجل التصدي لـ"صفقة القرن"، ومؤتمر "المنامة"، التي ينوون عقدها منتصف هذا الأسبوع".
وأكّد الفتياني على عدم أهمية عقد هذه الورشة بعد أنّ رفضت معظم دول العالم وعلى رأسها فلسطين من المشاركة فيها"، لافتاً إلى أنّ المشكلة هي سياسية وليست اقتصادية.
وبيّن أنّ اجتماع اللجنة المركزية سيبحث أيضاً تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي بما يخص العلاقة مع الاحتلال، بالإضافة إلى الوضع الداخلي.
وأشار الفتياني إلى أنّ الاجتماع سيناقش آلية تعزيز الوحدة الداخلية، خاصة بعد التطابق في الموقف الفلسطيني من "صفقة القرن".
كما وعبّر عن أمله في أنّ تُؤدي التطورات الإيجابية التي بدأ الحديث عنها في ملف المصالحة الفلسطينية، إلى إنهاء الوضع الراهن وطي هذه الصفحة السوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني، مُشدّداً على أنّ الموقف الموحد كفيل بإسقاط أي مؤامرة.