الموت ينهي حكاية تحدي البحيصي بعد يوم واحد من تخرجه

ناصر الحيصي

رام الله الإخباري

لقي الخريج الجامعي ناصر البحيصي، مصرعه الليلة الماضية، وذلك بعد يوم واحد من تخرجه من جامعة الأزهر بغزة.

ونعت عائلة البحيصي في دير البلح ابنها ناصر البالغ من العمر (22 عاماً)، الذي ظل يصارع المرض لـ13 عاما بعد تعرضه لحادث سير وقع عندما كان في الثامنة من عمره.

وانتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي قبل يومين، تظهر البحيصي وهو يستلم شهادة تخرجه من كلية الشريعة بجامعة الازهر بغزة وهو في غرفة العناية المركزة داخل مشفى شهداء الاقصى بدير البلح التي يعالج فيها منذ العام 2006.

واستطاع البحيصي، من النجاح في امتحانات الاعدادية والثانوية ثم الجامعة في رحلة تحد مع المرض الذي تسبب بإصابته بشلل في أطرافه.

يشار إلى أنه في العام 2006 أصيب الفتى ناصر البحيصي من قطاع غزة بحادث طرق أدى لإصابته بشلل في أطرافه ليمكث في العناية المركزة الى هذا اليوم.

وفي العام 2015 اجتاز الطالب امتحان الثانوية العام والتحق ضمن برنامج خاص في جامعة الازهر بغزة والتي تخرج منها اليوم.

ووسط أجواء من الفرح والفخر خرجت جامعة الأزهر-غزة الطالب ناصر البحيصي الذي كان يرقد في غرفة العناية المركزة بمستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح.

يشار إلى أن وفد من الجامعة قبل يومين، على رأسه الأستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور صادق أبو سليمان نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والأستاذ الدكتور محمد نجم عميد كلية الشريعة؛ توجه إلى مستشفى شهداء الأقصى حاملين شهادة التخرج الخاصة بالطالب البحيصي، والذي حصل على بكالوريوس في الشريعة بتقدير جيد جداً، وكان في استقبال وفد الجامعة مدير المستشفى والعاملون يقسم العناية المركزة وأسرة الطالب وأقاربه.

ويذكر أن الأستاذ الدكتور الفرا، تقدم في كلمته للطالب ووالديه وأسرته وأقربائه بأجمل التهاني والتبريكات، معتبراً أن رحلة هذا الطالب المجتهد قصة تحدٍ معجزة، حيث لم يتمكن الشلل الرباعي والمكوث بغرف العناية المركزة من إحباط عزيمته وهمته العالية، وثمن عالياً دور والده ووالدته وصبرهم وتحملهم للمشاق الشديدة لتمكين ابنهم من تحقيق حلمه في الدراسة؛ ليقدموا نموذجاً للأسرة الفلسطينية المثالية.

رام الله الاخباري