علقت مصر على التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، واصفةً أنها تدخل "بشكل سافر في شأن وفاة محمد مرسي من خلال ادعاءات واهية، تتضمن التشكيك في وفاته الطبيعية بل والاتهام بقتله، والتلويح بإثارة الأمر دولياً.
بدوره، استنكر وزير الخارجية المصري سامح شكري، التصريحات المتكررة غير المسئولة للرئيس التركي حول مصر والتي لا ترقى لمستوى التعليق الجاد عليها، مؤكداً على استعداد بلاده للتصدي لأي تهديدات "وإن كانت جوفاء ولا تقيم لها وزنا".
وأضاف شكري: إن "الأمر بات مكشوفا يوما بعد يوم من حيث رغبة أردوغان في التغطية على تجاوزاته الداخلية والدخول في مهاترات عبثية لخدمة وضعه الانتخابي، والعمل حصرا نحو اختلاق المشاكل".
وأشار إلى أن حديث أردوغان "المُرسل الذي يملأ به خطاباته وتصريحاته لا يعكس سوى حقيقة ارتباطه العضوي بتنظيم الإخوان الإرهابي، في إطار أجندة ضيقة من أجل النفوذ واحتضان ونشر الفكر المتطرف الذي صاغته جماعة الإخوان الإرهابية، واعتنقته القاعدة وداعش وغيرها من المنظمات الإرهابية".
وشدد شكري على أن هذا الحديث "وظف ليؤدي إلى استشراء النزاعات وإزهاق أرواح الأبرياء؛ فضلا عما يمثله (..) من تدخل سلبي في الشؤون الداخلية لدول المنطقة"، معتبراً أن سلوك أردوغان "ينم عن حقد دفين تجاه ما يحققه الشعب المصري وقيادته من مكتسبات ونجاحات متنامية على كافة الأصعدة".
وتابع: "تصريحات أردوغان تنطوي على افتراء واضح لا يعدو كونه مصدرا للتندر والسخرية؛ فالأمر برمته يضاف إلى قائمة التجاوزات الكثيرة التي لا تليق بمكانة الشعب التركي الشقيق".
يشار إلى أن الرئيس المصري السابق محمد مرسي، كان مسجوناً منذ عزله في عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه الذي دام عاما واحدا، وصدرت عليه أحكام بالسجن لمدد تجاوزت 40 عاما، في محاكمات منفصلة، وبتهم من بينها قيادة جماعة محظورة، والتخابر مع دولة أجنبية، والإرهاب.
وتوفي مرسي الاثنين الماضي، عن عمر يناهز 67 عاماً، وذلك بعد أن سقط مغشيا عليه في قاعة محكمة بالقاهرة أثناء محاكمته في قضية بتهمة التخابر.