وجّه مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، أمس الأربعاء، اتهاماً لحركة "فتح"، بتخريب فرصة للتعايش، في إشارة إلى "صفقة القرن" الأمريكية الهادفة لتثبيت الاحتلال.
وقال غرينبلات: "فتح تفشل فرصة أخرى للتعايش وما يجب أن يكون أمراً طبيعياً، لا يمكن بناء السلام على قاعدة أسستها فتح".
وأضاف في منشور على موقع "تويتر" قائلاً: "من أجل تحقيق السلام يجب تسوية القضايا العديدة، ويجب تشجيع التعايش".
من جهته، أوضح أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، أن غرينبلات يريد من وراء تصريحاته أن يقبل شعبنا بالاستيطان ومصادرة حقوقه وشطب هويته الوطنية تحت هذا المسمى من أجل الابقاء على منظومة الاستيطان والاحلال مكان أبناء شعبنا.
وقال الفتياني في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، "إن هذه السياسات الرعناء للإدارة الامريكية هي التي شجعت باستمرار الاحتلال ومشروعه الاستيطاني الإحلالي".
وأكد الفتياني، على أن "أي تعايش في ظل الاحتلال وعمليات المصادرة والقتل والتخريب والقهر اليومي بحق أبناء شعبنا مرفوض".
وأشار إلى أن "شعبنا يدرك أن صمام الامان وجدار الدفاع عن حقوقه وعن قضيته العادلة هي حركة فتح، وأن هذه الهجمة الشرسة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية لصالح الاحتلال ضد القيادة والرئيس محمود عباس".
وأضاف قائلاً: "حركة فتح لا هدف لها الا تدمير المشروع الوطني الفلسطيني وزعزعة استقرار أبناء شعبنا ومحاولة يائسة لهز معنويات شعبنا والتفافه بقيادته والمشروع الذي تقوده حركة فتح".
وشدد الفتياني، على أن ورشة البحرين هي لتسريع الاستيطان تحت باب تقديم المساعدات والدعم الانساني لأبناء شعبنا التي يراد منها التخلي عن حقوقه، لافتاً إلى أن شعبنا موحد بموقف واحد ضد صفقة القرن وورشة البحرين.
وطالب الفتياني، بتعزيز هذا التوافق بوحدة وطنية حقيقية بعيدا عن الشعارات والفئوية الحزبية لنستطيع الانتصار على هذه المؤامرات والمخططات الامريكية الاسرائيلية.