أصدرت المحققة المعنية بقضايا الإعدام في الأمم المتحدة، أنيس كالامار، اليوم الأربعاء، تقريرها بشأن مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، الذي قتل داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول.
وخلصت المحققة، إلى أن المملكة العربية السعودية مذنبة في مقتل الصحفي السعودي، لافتة إلى أن التحقيقات التي أجرتها تركيا والمملكة العربية السعودية لا تفي بالمعايير الدولية المطلوبة، وفق موقع سبوتنيك الروسي.
وأشار التقرير، إلى أن "هناك أدلة موثوقة على أن ولي عهد المملكة العربية السعودية متورط في مقتل خاشقجي، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من التحقيق".
وطالب التقرير بفرض عقوبات دولية على ولي العهد السعودي والجناة المحتملين في مقتل خاشقجي.
ودعا التقرير إلى إنهاء المحاكمة السعودية لأكثر من 11 مشتبها بهم في القضية بسبب عدم الامتثال للمعايير المطلوبة، مطالبا الجمعية العامة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان لإنشاء آلية للتحقيق في مقتل الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
كما وطالب التقرير المملكة العربية السعودية، بالاعتذار لتركيا والولايات المتحدة وعائلة خاشقجي والإقرار بقتل الصحفي، ودعا مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع غير رسمي لتقييم تأثير مقتل خاشقجي على الوضع الأمني.
فيما دعا التقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي للبدء في تحقيقه الخاص بشأن قتل خاشقجي.
وقُتل خاشقجي وقطعت أوصاله داخل القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما كان يسعى إلى استخراج أوراق لزواجه، وفقا لمسؤولين.
وكان خاشقجي، قد قتل على أيدي عملاء سعوديين وصلوا إلى اسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حادث أثار غضبا واسعا على مستوى العالم.