دعا أمناء سر وقيادات ومسؤولون في حركة "فتح"، إلى أوسع مشاركة في الفعاليات التي ستنظم في الوطن والشتات في الـ24 والـ25 والـ26 من الشهر الجاري، رفضا لـ"صفقة القرن" و"ورشة البحرين" اللتين تستهدفان القضية الفلسطينية.
وأكد امناء السر والمسؤولون، في أحاديث منفصلة لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الاثنين، أهمية الالتفاف الشعبي حول سيادة الرئيس محمود عباس والقيادة، والموقف الثابت على رفض صفقة القرن وأي مقايضة للقضية الفلسطينية بالمال.
وحيا عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن حالة الإجماع والالتفاف الجماهيري حول موقف الرئيس محمود عباس والقيادة في التصدي لما تسمى صفقة القرن وإفشالها، قائلاً إن أيام 24 و25 و26 من هذا الشهر أيام غضب في فلسطين رفضا للصفقة و"ورشة البحرين".
وأضاف محيسن أن القوى والفصائل اتفقت على إلغاء الإضراب يوم الـ25 من الشهر الجاري بسبب امتحان الثانوية العامة ولضمان مشاركة كافة شرائح شعبنا في الفعاليات الجماهيرية.
وأعرب عن ثقته بصمود شعبنا لإفشال المؤامرة الأميركية التي تهدف لحرف البوصلة عن القضية الفلسطينية وهي القضية الرئيسة لدى العرب، مثمنا دور الأحزاب والشعوب العربية التي تدعم الموقف الفلسطيني في التصدي للصفقة.
بدوره، قال أمين سر حركة "فتح" في الخليل هاني جعارة إن عددا من الفعاليات ستنطلق في الخليل في الرابع والعشرين من الشهر الجاري وتستمر في الخامس والعشرين والسادس والعشرين، أبرزها مسيرة في حلحول ووقفة جماهيرية على دوار ابن رشد وأخرى في بلدة يطا، ناهيك عن التوجه لمناطق التماس.
وأضاف جعارة أن برنامج الفعاليات الشعبية سيكون بمشاركة كافة فئات شعبنا تحت شعار "محاربة صفقة القرن وإسقاط ورشة البحرين ورفضا لإجراءات الاحتلال بحق شعبنا".
من جانبه، أعلن أمين سر حركة "فتح" في نابلس جهاد رمضان عن عدد من الفعاليات التي ستنظم في المحافظة رفضا لـ"ورشة البحرين" وصفقة القرن في الـ 25 والـ26 والـ27 من الشهر الجاري في مناطق التماس والميادين الرئيسة، للتأكيد على تمسك شعبنا بحقوقه الوطنية والثوابت ودعما لسيادة الرئيس محمود عباس.
وقال رمضان إن سلسلة من الاجتماعات سيتم عقدها مع مختلف الأطر والفعاليات، في إطار التحضير للفعاليات الرافضة لاستبدال حقوقنا السياسية بالحقوق الاقتصادية.
وفي السياق ذاته، دعا أمين سر حركة "فتح" في رام الله والبيرة موفق سحويل إلى أوسع مشاركة بالمسيرات الرافضة لـ"ورشة البحرين" أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء من الأسبوع المقبل، مضيفا أن سياسة الأمر الواقع مرفوضة لدى شعبنا .
وأكد سحويل أن المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية خطيرة وتتطلب مشاركة فاعلة من الجميع، وحذر من خطورة الترويج للحل الاقتصادي على حساب الحقوق السياسية المستندة لقرارات الشرعية الدولية، معتبرا التهديدات للقيادة إجراء يهدف للضغط على شعبنا للتنازل عن حقوقه .
من ناحيته، قال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" إياد نصر إن شعبنا في الوطن والشتات يقف خلف القيادة على قلب رجل واحد لمواجهة صفقة القرن و"ورشة البحرين".
وأشار نصر إلى أن الحراك الشعبي سينظم في كل بقاع الأرض في الوطن والشتات والعواصم العربية والأوروبية رفضا للصفقة والورشة.
وفي لبنان، أعلن أمين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات عن برنامج فعاليات حافل في بيروت بالتزامن مع انعقاد "الورشة" التي دعت لها الولايات المتحدة في البحرين.
وأشار أبو العردات إلى أن البرنامج يشمل عدة فعاليات فلسطينية لبنانية أبرزها ستنظم في الـ24 من الشهر الحالي بدعوة من لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني، بحيث سيعقد اجتماع فلسطيني لبناني في السرايا الحكومي الكبير برعاية رئيس الحكومة رفضا لما تسمى "صفقة القرن".
وجدد أبو العردات التأكيد على الموقف الرسمي اللبناني بعدم حضور "الورشة" في المنامة، مبينا أن الفعاليات الرافضة لها ولما تسمى "صفقة القرن" ستكون أيضا على المستوى الشعبي والجماهيري والأحزاب والقوى السياسية، حيث ستنظم سلسلة نشاطات تحت عنوان "متحدون في مواجهة صفقة القرن" ستشمل كذلك لقاءات في الـ5 والـ6 والـ7 من تموز المقبل ستجمع برلمانيين ونقابيين فلسطينيين وعرب من مختلف الدول العربية من أجل تحديد موقف برفض الصفقة وحشد كل الطاقات في مواجهة المشروع الأميركي .
وأشار إلى أن جميع الفعاليات التي ستنظم في بيروت ستشمل كل الوطن العربي، بحيث ستكون هناك مشاركات من المغرب وتونس والخليج في الـ25 من هذا الشهر بالتزامن مع انعقاد "ورشة البحرين" وسيصدر عنها بيانات .
وبالنسبة للمخيمات، قال أمين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان إن اعتصامات ستنظم في كل المخيمات الفلسطينية وبالتوقيت نفسه، منوها أنه سيكون هناك أيضا نشاطات قبل عقد الورشة في الـ24 من الشهر الجاري في القصر الحكومي ببيروت، حيث سيكون هناك نشاط كبير يجمع الأحزاب اللبنانية والفلسطينية في إحدى المناطق لإعلان موقف موحد حول "صفقة القرن" يستند للموقف الفلسطيني .
وأشار أبو العردات إلى وجود دعوات لعقد لقاء بين الفصائل الفلسطينية جميعها، وأن جهودا تبذل لعقد لقاءات فلسطينية لبنانية مكثفة تشهدها العاصمة اللبنانية هذه الفترة وحتى بعد انعقاد "ورشة البحرين".
من جانبه، دعا المتحدث باسم حركة "فتح" في أوروبا جمال نزال إلى تصعيد كافة أشكال الاحتجاج والرفض لـ"ورشة البحرين" ولما تسمى بصفقة القرن، وإلى مزيد من الالتفاف حول القيادة برئاسة الرئيس محمود عباس، في ظل موقفها المشرف والرافض لصفقة القرن .
وقال نزال إنه سيتم تنظيم وقفات في أكثر من عاصمة أوروبية، إحداها في ألمانيا، للتعبير عن رفض شعبنا لما تسمى صفقة القرن و"ورشة البحرين"، داعيا الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية إلى الانضمام لهذه الوقفات والمشاركة فيها .
وأشار إلى وجود وقفة واسعة في الساحة الأوروبية إسنادا للموقف الفلسطيني ورفضا للطروحات الأميركية الإسرائيلية، مبينا أن مواقف الأحزاب الأوروبية وغير الأوروبية تعبر عن الالتزام بالقانون الدولي وبشرعية القيادة الفلسطينية .
وفي فنزويلا، أعلن أمين سر حركة "فتح" احمد قراقرة عن البدء بسلسلة فعاليات ضد صفقة القرن وللتأكيد على دعم القيادة في تمسكها بالثوابت الوطنية، مضيفا أن هذه "فرصة لإيصال موقف القيادة الفلسطينية خاصة أن الصوت الأقوى للشعب الفلسطيني والحراك الأقوى في أميركا اللاتينية موجود في فنزويلا".
وأكد قراقرة أن موقف فنزويلا واضح جدا ومعارض لصفقة القرن، وأن هذا يهيئ للفلسطينيين بيئة مناسبة لرفع صوت القضية عاليا، مشيرا إلى أن أكثر من فعالية ستقام هذا الأسبوع وأن عددا من أعضاء البرلمان والوزراء الفنزويليين سيحضرون عددا من الفعاليات.