أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، على أن هناك حالة من الانصهار والتبني المطلق من قبل الإدارة الأمريكية لرواية الاحتلال واليمين الإسرائيلي الحاكم وأطماعه الاستعمارية والتي تبديها إدارة ترامب بلا خجل أو دبلوماسية، كاشفًا عن عداء علني للحقوق الفلسطينية والعربية.
وأوضحت الوزارة في بيان أصدرته اليوم الاثنين، أنه في الوقت الذي كان فيه السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان يحتفل مع نتنياهو بتدشين مستوطنة "ترامب" في هضبة الجولان السوري المحتل، كان المبعوث الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط جيسون غرينبلات في مؤتمر لجريدة صحيفة "جيروزاليم بوست"، متبنيًا تصريح فريدمان فيما يتعلق بمزاعم حق إسرائيل في ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، معلنًا إعجابه بنص ومضمون تصريح فريدمان ودعمه له.
وأضافت الوزارة، أن ذلك اعتراف صريح بدعم إدارة ترامب لفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات في الضفة دون تحديد طبيعة الكتل الاستيطانية وحدودها ومخططاتها الهيكلية ومضامين ومعاني فرض القانون الإسرائيلي عليها، والتي قد تتدحرج لضم كامل الضفة الغربية.
كما وأدانت الوزارة في بيانها، تصريحات فريدمان وغرينبلات لليمين الإسرائيلي، مشيرة إلى أنها رسالة واضحة لجميع الأطراف وتأكيد أمريكي رسمي بأن إدارة ترامب حسمت الشق السياسي فيما يسمى بـ"صفقة القرن" لصالح الاحتلال بشكل كامل.
وأضافت، أنه لم يتبق قضية سياسية يمكن التفاوض عليها عقب القرارات التي أصدرها ترامب وتوجهاته فيما يتعلق بمستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية الكبرى لصالح إسرائيل وبالقوة ومن جانب واحد.
وختمت الوزارة بيانها قائلة، ليس هذا فحسب، بل تبنت إدارة ترامب رواية الاحتلال والتي تتعامل بدورها مع القضية الفلسطينية كمشكلة "سكان" يحتاجون إلى برامج إغاثية وإنسانية، مؤكدة على أن تغول الإدارة الأمريكية الحالية على شعبنا يعكس عمق أزمتها الشرق أوسطية وعمق أزمات الاحتلال ، وتؤكد أن شعبنا باقٍ في أرض وطنه متمسكاً بحقوقه وقادر على إسقاط المشروع الأمريكي الإسرائيلي الاستعماري.