اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب صحيفة "نيويورك تايمز" بالخيانة، وذلك لنشرها تقريراً عن تكثيف الولايات المتحدة هجماتها الإلكترونية على روسيا، رداً على عمليات القرصنة الأخيرة التي تتهم موسكو بتنفيذها في الولايات المتحدة.
وهاجم ترامب في تغريدة على تويتر أمس السبت، الصحيفة التي اتهمها مراراً بالكذب، وكتب قائلاً: "هذا عمل قد يرتقي إلى الخيانة من قبل صحيفة كانت عظيمة في ما
مضى، تسعى يائسة لقصة، أي قصة حتى لو كانت تضر ببلادنا".
ووصف الرئيس الأمريكي في التغريدة نفسها، صحيفة "نيويورك تايمز" بالفاسدة، وردد اتهامات سابقة للصحفيين بأنهم "أعداء الشعب"، وهو عادة ما يطلق هذا الوصف على وسائل الإعلام الأميركية التي تعبر عن مواقف منتقدة لسياساته.
يشار إلى أن الصحيفة نقلت أمس السبت، عن مسؤولين حاليين وسابقين في الإدارة الأميركية أن واشنطن تصعد عملياتها لاختراق شبكة الطاقة الكهربائية الروسية.
وأضافت: "هؤلاء المسؤولين أوضحوا في مقابلات أجرتها معهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية أن عمليات الاختراق التي لم يكشف عنها سابقا لشبكة الكهرباء وأهداف
أخرى في روسيا كانت الجزء السري من تحرك أميركي للرد على حملات التضليل والقرصنة الإلكترونية الروسية التي استهدفت انتخابات التجديد النصفية للكونغرس الأميركي العام الماضي".
وقالت إن المدافعين عن هذه الإستراتيجية الجديدة يعتبرون أن الرد الأميركي تأخر بعد الهجمات الإلكترونية الروسية التي يمكن أن تعطل إنتاج الطاقة وأنابيب النفط والغاز
وإمدادات المياه بالولايات المتحدة في أي نزاع محتمل مقبل مع روسيا.
وأشارت الصحيفة في تقريرها الذي نشرته أمس السبت، إلى تصريحات أدلى بها الثلاثاء الماضي مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون وذكر فيها أن بلاده بصدد تحديد نطاق واسع من الأهداف الرقمية المحتملة ضمن تحرك يستهدف ردع روسيا أو أي جهة أخرى منخرطة في حرب إلكترونية على الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة، أن الإدارة الأميركية لم توضح طبيعة العمليات التي تقوم بها القيادة السيبرانية في وزارة الدفاع (البنتاغون) بموجب صلاحيات جديدة أعطاها إياها البيت الأبيض والكونغرس العام الماضي.
ووفق نيويورك تايمز، فإن عمليات الاختراق الأميركية من شأنها أن تصعد ما وصفتها بالحرب الرقمية الباردة التي تدور رحاها يوميا بين الولايات المتحدة وروسيا.
الجدير ذكره، أن ترامب يعني بالقصة اليائسة -فيما يبدو- تقارير الصحيفة بشأن ما تردد عن تواطؤ حملته لانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016 مع الروس، وفق موقع "الجزيرة".