العشرات يتظاهرون في رام الله رفضاً لصفقة القرن

تظاهرة في رام الله ضد صفقة القرن

تظاهر عشرات المواطنين، وسط مدينة رام الله، اليوم السبت، رفضا لـ"صفقة القرن" و"ورشة البحرين".

وحمل المتظاهرون، الذين جابوا شوارع المدينة في مسيرة شارك بها المئات، لافتات تندد بالخطط الأميركية، "الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية"، كما هتفوا منددين بورشة اقتصادية دعت الهيا واشنطن في المنامة عاصمة البحرين يومي 25 و26 حزيران الجاري.

وتأتي التظاهرة في اطار برنامج فعاليات دعت اليه الفصائل والقوى الوطنية ومنظمات غير حكومية، مع اقتراب موعد انعقاد "ورشة البحرين"، وتشمل مدن الضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات اللجوء وتجمعات الفلسطينيين في الشتات.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف: "اليوم يخرج شعبنا موحدا لمواجهة ورشة البحرين، التي تأتي في إطار صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية".

وأضاف: "إن مشاركة الفصائل والقوى وشخصيات وطنية ودينية، يعكس اجماعا فلسطينيا برفض هذه الخطط، وشعبنا في كل العالم موحد في مواجهة هذه المخططات، وسنمضي قدما دفاعا عن حقوقنا في العودة، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

من جهته، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، إن التظاهرة "تؤكد عدة رسائل: أولها أن شعبنا الفلسطيني يرفض بالإجماع صفقة القرن وورشة البحرين، والثانية أنه لا يريد سلاما اقتصاديا ويؤكد أن الحل هو بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والثالثة أنه يرفض التطبيع قبل انهاء الاحتلال".

وأضاف: سنستمر موحدين ضد ورشة البحرين وصفقة القرن حتى تسقط.

بدوره، قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذوكس عطا الله حنا إن "القدس كانت عاصمة فلسطين وستبقى كذلك، رغم الاجراءات الإسرائيلية الغاشمة والقرارات الأميركية الجائرة".

وأضاف: القدس مستهدفة الآن أكثر من أي وقت مضى، ومن يعتدون على الأقصى والأوقاف الإسلامية هم أنفسهم من يعتدون على الأوقاف المسيحية، وما صفقة باب الخليل إلا دليل على ذلك، واليوم جئنا لنقول أن القدس ترفض صفقة القرن، فهي قبلتنا وحاضرتنا وعاصمتنا، ولن يتمكن ترمب وعملاؤه من شطب وجودنا، سنبقى سواء اعترف ترمب أم لا".

من ناحيته، قال منسق القوى عصام بكر، إن شعبنا الفلسطيني سيبقى على أرضه يواجه كل ما يستهدفه، حتى إنهاء الاحتلال وإقامته دولته الفلسطينية المستقلة.

وأضاف أن السلام الحقيقي في المنطقة يبداً بالاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية، ونزع كل الأمور التي من شأنها تصفية القضية الفلسطينية.