حماس : لن نسمح لاسرائيل بالتهرب من استحقاقات التهدئة

اسرائيل وحماس والتهدئة

رام الله الإخباري

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس خليل الحية، على أن الحركة تتابع مع جميع الوسطاء إلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ جميع التفاهمات في سبيل

الوصول للتهدئة، مؤكدًا على أن الحركة لن تقبل أن يدفع الشعب الفلسطيني ثمن الاختلاف الداخلي في إسرائيل.

جاء ذلك أثناء مشاركة الحية اليوم الجمعة في مسيرة العودة وكسر الحصار والتي حملت اسم "لا لضم الضفة"، قائلًا، إن الحركة بحثت مع منسق الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ميلادينوف اليوم تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال.

وأضاف، أن الحركة من المقرر أن تبحث مع الوسيط القطري يوم غدٍ السبت، والمصري بعد غدٍ الأحد، التفاهمات، مشيرًا إلى أن الحركة لن تقبل بأي حال من الأحوال التراجع عن تنفيذ هذه التفاهمات.

وأشار الحية، إلى أن التفاهمات التي تمت في ظل مسيرات العودة وكسر الحصار تم انتزاعها من الاحتلال باقتدار ووحدة وإرادة قوية من الشعب الفلسطيني ليتم رفع الحصار عن غزة.

كما وأوضح، أن حكومة الاحتلال تحاول بشتى الطرق استغلال أي حدث فردي للتهرب من التفاهمات عقب فشله في تشكيل حكومته الجديدة وتوجهه لتنظيم انتخابات خلال

سبتمبر القادم، مشيرًا إلى أن حماس لن تقبل أن يدفع الشعب الفلسطيني ثمن هذا الاختلاف الداخلي في إسرائيل.

كما واستنكر الحية التصريحات التي صدرت عن السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، فيما يتعلق بضم جزء من الضفة الغربية المحتلة لدولة الاحتلال، مؤكدًا على

أنها تصريحات صهيونية مطلقة من الإدارة الأمريكية، وأن الضفة الغربية فلسطينية ولن يغير وجهها أو حقيقتها تصريح مرفوض من هنا أو هناك.

وفيما يتعلق بمؤتمر "المنامة" الاقتصادي المقرر عقده نهاية شهر يونيو الجاري، أكد على رفضها من قبل الفلسطينيين بكل مكوناتهم وما تبعها من حالة لغط تؤكد وجود

انقسام دولي حولها، مشيرًا إلى أن المؤتمر ولد فاشل لكون العنصر الأساسي فيها وهم الفلسطينيين موحدين على رفضه.

ودعا الحية الجميع برفض حضور المؤتمر ورفض أي قرارات تمس الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مطالبًا إلى تحويل إرادة الشعوب لفعل على الأرض رفضًا لأي مساس بالحق المقدس في فلسطين وبرفض تصفية القضية.

وختم الحية قوله، إن الإدارة الأمريكية تسير وفق طموحاتها، مؤكدًا على أن حركة حماس ستقف بالمرصاد لكل مشاريع تصفية القضية ولن تمر هذه الصفقة بشقها السياسي ولن يتم الانخراط بشقها الاقتصادي.

يذكر، أن آلاف المواطنين شاركوا عصر اليوم في الجمعة الـ61 لمسيرة العودة وكسر الحصار تحت عنوان " لا لضم الضفة"، واعتدى الاحتلال على المشاركين ما أدى لإصابة بعضهم بجراحٍ مختلفة.

 

وكالة صفا