التقى رئيس الوزراء د. محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورر، في مقر اللجنة بمدينة جنيف السويسرية، بحضور سفير فلسطين لدى سويسرا ابراهيم خريشة، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات الذكرى المئوية لإنشاء منظمة العمل الدولية.
وشكر اشتية الصليب الأحمر على جهوده في مراقبة وتحسين الظروف الانسانية التي يعيشها الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وكذلك ترتيب زيارات الاهالي لهم.
وقال اشتية إن الصليب الاحمر هو الضمير العالمي الذي يقوم بدور اخلاقي في تخفيف معاناة الاسرى، مؤكدا ان دورهم في فلسطين له اهمية كبيرة كونها تعيش تحت اخر احتلال كولونيالي في العصر الحديث.
وتابع رئيس الوزراء ان الصليب الاحمر كمؤسسة دولية تعنى بقضايا الاسرى، يجب ان يكون لها دور في دعم الموقف الفلسطيني الرافض لقرصنة إسرائيل للأموال الفلسطينية، واقتطاع من قيمة المساعدات المقدمة لأسر الشهداء والاسرى من عائدات الضرائب الفلسطينية بحجة دعم وتمويل الإرهاب.
وأضاف اشتية ان قضية الاسرى قضية وطنية تمس مشاعر كل فلسطيني، فكل عائلة عاشت من خلال افرادها او اقربائهم تجربة الأسر، التي خاضها مليون فلسطيني منذ عام 1967.
وقال رئيس الوزراء أن امتناع الحكومة استلام أموال المقاصة المنقوصة، رغم الأزمة المالية الخانقة وعدم القدرة على دفع رواتب الموظفين كاملة، لها أسباب قانونية وسياسية، موضحا أن استلامها هو موافقة ضمنية على ادانة الاسرى والشهداء بالإرهاب، وكذلك فتح الباب لملاحقة الحكومة والبنوك قانونيا بتمويل الإرهاب ايضا.
من جانبه أكد ماورر على ان الصليب الاحمر يقدم افضل ما لديه في الاراضي الفلسطينية وفق ما نصت عليه المواثيق والمعاهدات الدولية، مع الإيمان بضرورة الوصول إلى حل الدولتين.