توجه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اليوم الأربعاء، إلى إيران في رحلة تستغرق يومين، يسعى خلالها إلى المساعدة في تخفيف التوترات المتفاقمة في منطقة الخليج، بين واشنطن وطهران.
وأشار آبي، قبيل مغادرته من مطار هانيدا في طوكيو، إلى أنه يسعى لتبادل وجهات النظر الصريحة خلال زيارته لإيران، والمساعدة على تخفيف التوترات المتصاعدة.
وقال للصحفيين بالمطار: "من أجل تخفيف التوترات، سأسعى لتبادل وجهات نظر صريحة"، وفق صحيفة "القدس".
ومن المقرر أن يلتقي آبي خلال زيارته، بالمرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني، ويسعى لحث وإقناع إيران على البقاء ضمن الاتفاق النووي الذي تم توقيعه عام 2015، بين إيران والقوى الدولية الست الكبرى، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.
في حين أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق، وبدأ من حينها ممارسة فرض العقوبات والضغوط على طهران، بعد أن رُفعت تلك العقوبات نتيجة الاتفاق النووي، الأمر الذي قاد إلى إعلان طهران عن تعليق بعض التزاماتها وفقا للاتفاق.
وأرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات بطواقمها الهجومية، إضافة لقاصفات بي 52، وقوات مسلحة إلى منطقة الخليج.
ويعتقد رئيس الوزراء الياباني أن بإمكانه المساعدة في تخفيف حدة الوضع، لأن اليابان تتمتع بعلاقات طيبة مع كل من واشنطن وطهران.
وتعد زيارة آبي لإيران، الأولى لرئيس وزراء ياباني منذ الزيارة التي قام بها تاكيو فوكودا، عام 1978.
وحظي آبي بدعم ترامب للسعي للتوسط في تخفيف حدة الوضع مع إيران، عندما كان الرئيس الأمريكي في زيارة رسمية في طوكيو، مؤخرا.
وخلال لقاء جمعه مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في طوكيو الشهر الماضي، قال آبي إن الوضع قد تفاقم كثيرا، ولكنه أكد أيضا عزم اليابان على الحفاظ على علاقات ودية مع إيران.
وتعتمد اليابان على إيران في الحصول على 5% من إجمالي وارداتها من النفط الخام، بفضل أسعار تفضيلية.