الاحتلال يشتبك مع الأمن الوقائي لتخليص قوة من المستعربين في نابلس

الجيش الاسرائيل يطلق النار على مركز للامن الوقائيى

رام الله الإخباري

استقلت قوة من المستعربين، فجر اليوم الثلاثاء، سيارة إسرائيلية وقامت باقتحام الأحياء السكنية في مدينة نابلس، حيث حاول الأمن الوقائي في المدينة توقيف السيارة التي قامت بإطلاق النيران تجاههم الذي قام بالرد، فيما تدخلت قوات الاحتلال لتأمين خروجهم وتخليصهم.

وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى مقر جهاز الأمن الوقائي وسط تحليق مكثف لطائرات تصوير خاصة بالاحتلال، حيث قام بمحاصرة مقر الأمن الوقائي وإطلاق الرصاص بشكل مكثف على المبنى والمركبات المصفحة لقوى الأمن الفلسطينية.

وأضاف شهود العيان، أن جهاز الأمن الوقائي قام باعتقال 3 من أفراد المستعربين تسللت إلى مدينة نابلس، وعلى إثرها قامت قوات الاحتلال بمحاصرة المقر، حيث وقت الاشتباك المسلح عقب الاشتباه بتوقف سيارة إسرائيلية استقلها عناصر من وحدة المستعربين.

ومن جانبها، ذكر الإعلام العبري، أن القوة الخاصة كانت خلال نشاط لاعتقال نشطاء من حركة حماس، ونقلت عن المتحدث باسم جيش الاحتلال قوله، إن الاحتلال قام بإطلاق النيران عن طريق الخطأ على أفراد الأمن الفلسطيني، وذلك عقب تشخيصها بأنها عناصر مسلحة مشبوهة، مشيرًا إلى أنه سيتم التحقيق في ملابسات الحادث.

وأوضحت مصادر محلية، أن عناصر الأمن الوقائي تعرض لإطلاق النار من قبل عناصر القوة الخاصة التي استقلت السيارة الإسرائيلية، فيما تم استنفار قوات كبيرة من جيش الاحتلال التي حاصرت مقر الأمن الوقائي وأطلقت النار بشكل مكثف على المبنى، ما أدى إلى اندلع اشتباك مسلح استمر لأكثر من ساعة أدى إلى إصابة إثنين من رجال الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وبدوره، أكد محافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان في تصريحات صحفية، صباح اليوم، على أن قوات الاحتلال أطلقت النار على مقر جهاز الأمن الوقائي من ثلاثة جهات، واستهدفت ثلاثة طوابق للجهاز، كما اخترق الرصاص المقر.

وأضاف رمضان، أنه تم رفض المقترح الإسرائيلي بتشكيل لجنه تحقيق مشتركة فلسطينية إسرائيلية حول ما جري وهذا الموقف واضح.

كما وأكد رمضان، على أن كل ما يزعمه الاحتلال حول تعرضه لإطلاق نار في المنطقة غير صحيح، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة في تمادي جيش الاحتلال تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، لكن الخطير هو استهداف المقر الفلسطيني والعسكري الفلسطيني.

وأثناء تفقده المقر فور انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة، استنكر رمضان هذه الجريمة، وقال، إن ما يجري يستوجب وقفة جادة، مؤكدا على أن إطلاق النار من قبل الاحتلال كان بهدف القتل لأن الرصاص اخترق النوافذ وأصاب المكاتب.

عرب 48