شدد نائب وزير خارجية جمهورية التشيك لشؤون الاقتصاد والتنمية مارتن طلابا، على ثبات موقف جمهورية التشيك من القضية الفلسطينية وحل الدولتين وحق تقرير المصير، ومواصلة بلاده تقديم الدعم للمؤسسات الفلسطينية.
وجاء ذلك خلال جلسة مشاورات سياسية بين دولة فلسطين وجمهورية التشيك، اليوم الأحد، برئاسة مساعد وزير الخارجية والمغتربين للشؤون الأوروبية السفيرة أمل جادو بمقر وزارة الخارجية والمغتربين في مدينة رام الله، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقال طلابا: "إنه في ظل هذه الفترة الصعبة سياسيًا واقتصاديًا التي يعيشها الشعب الفلسطيني فمن المهم العمل على تقديم الدعم المادي والانساني من خلال تمويل مشاريع تعود بالنفع على فئات المجتمع المختلفة، وزيادة التعاون الاقتصادي وتقديم المساعدات الانسانية واستقدام الخبرات والبعثات المتخصصة، ودعم قطاعات مختلفة كالصحة والتعليم والزراعة ومجالات الطاقة"، مشيراً إلى إمكانية بحث التعاون الأكاديمي والتعليمي بين الجانبين.
بدورها، استعرضت جادو خلال اللقاء آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، وتطرقت إلى الوضع الاقتصادي الصعب في فلسطين بفعل إجراءات الإدارة الأميركية التي عملت على قطع المساعدات الإنسانية كاملة، وقرصنة حكومة الاحتلال الأموال الفلسطينية عبر الاقتطاعات من اموال المقاصة بحجة أنها أموال تدفع الى عائلات الشهداء والاسرى.
وأكدت جادو على موقف القيادة الفلسطينية المتمثل بالتزامها الوطني تجاه عائلات شهداء وجرحى وأسرى فلسطين، ورفضها لكافة التضييقات والضغوط التي تهدف الى المساس بالثوابت الوطنية، محذرة من خطورة تدهور الوضع الاقتصادي الفلسطيني أكثر وانهياره.
وتطرقت السفيرة الى تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة الاستيطان الإسرائيلي، المنافي لجميع قرارات الشرعية الدولية، التي تقوض عملية السلام وإقامة دولة فلسطينية.
ولفتت جادو إلى القوانين العنصرية التي صادقت عليها الكنيست الإسرائيلية مثل قانون القومية، والسياسة الممنهجة التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية اليمينية للتضييق على الحكومة الفلسطينية في ظل إعادة الانتخابات الإسرائيلية في شهر أيلول المقبل.
وفي ظل التطورات السياسية الأخيرة في الشرق الأوسط، أكدت السفيرة جادو محورية القضية الفلسطينية التي ستبقى على رأس سلم الأولويات لدى العرب بشكل خاص والمجتمع الدولي كافة بشكل عام، لما لحل هذا الصراع من انعكاسات جوهرية على عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأكدت على أن القيادة الفلسطينية ملتزمة بموقفها تجاه حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها.