رام الله الإخباري
كشف مصدر فلسطيني مطلع، عن جهود مصرية حثيثة ُتبذل لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، متوقعا أن تبدأ القاهرة باستكمال جهودها خلال الأيام القليلة القادمة للبدء في مباحثات المصالحة مع الفصائل الفلسطينية، بهدف التوصل لاتفاق يؤدي لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأفاد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول، في تصريح صحفي اليوم الأحد، بأن المسؤولين المصريين ما زالوا متواصلين مع الأطراف الفلسطينية واستمعوا إلى أفكار واستلموا بعض الأوراق التي تم تداولها سابقاً".
وأضاف الغول:" وفق معلوماتي إن المصريين تواصلوا مع الإخوة في حركة فتح وهم بصدد بلورة نقاط محددة يمكن ان تساهم في نجاح مفاوضات المصالحة".
وتوقع الغول، أن تكون مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية لفترة زمنية، من القضايا الرئيسية التي من الممكن ان تكون مطروحة تتولى توحيد المؤسسات وتتمكن من إدارة الوضع في غزة وتهيئ المناخ لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية".
وأشار إلى أن ملف منظمة التحرير موجود على طاولة البحث حيث ان هناك وجهتي نظر الأولى تطالب بنصوص قاطعة بالتأكيد على إن المنظمة ممثل شرعي ووحيد ، والثانية تربط هذا الأمر بانتخابات قادمة للمجلس الوطني.
وحسب تقديرات الغول، فإن الشيء الذي يجرى التركيز عليه الآن هو تشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على مواعيد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
وقال:" ما فهمناه من الجانب المصري أنه سيبدأ بالتحرك بعد نهاية عيد الفطر ، معتقداً ان الأيام المقبلة ربنا تشهد خطوات محددة".
وفيما يتعلق بلقاءات للفصائل في القاهرة ،أضاف الغول :" من الصعب الحديث الآن عن مواعيد خاصة وأنه لم يجر تبليغ أي طرف بمواعيد محددة للقاءات في القاهرة".
وبدأ الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس منذ عام 2007، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في إنهائه.
ويذكر، أن آخر اتفاق للمصالحة وقعته حماس وفتح كان بالقاهرة في 12 أكتوبر 2017، لكنه لم يطبق بشكل كامل، بسبب نشوب خلافات كبيرة حول عدة قضايا، منها: تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم حماس أثناء فترة حكمها للقطاع.
سوا الإخبارية