توجه أبناء الطائفة السامرية، صباح اليوم الأحد، إلى قمة جبل "جرزيم" في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، لتأدية طقوس الحج احتفالًا بعيد الحصاد لديهم.
ويؤدي أبناء الطائفة في هذا العيد صلواتهم في الكنيس السامري الساعة الثانية فجرًا، إلى الساعة الرابعة، ومن ثم يصعدون مشيًا على الأقدام مصلين مرتلين بلباسهم الأبيض، وتستمر صلواتهم حتى الساعة التاسعة صباحًا.
وأضافت المصادر، أن السامريين يستقبلون فصل الحصاد كفريضة دائمة لهم يقيمونه جيلًا بعد جيل، وحينما يستوفون حصاد غلاتهم يتركون زوايا حقولهم غير محصودة، ولا يلتقطون ما يقع منه على الأرض، ويتركونه للمساكين وعابري السبيل
يشار، إلى أن أبناء الطائفة السامرية الذين يعتبرون أنفسهم أنهم حراس التوراة الحقيقية، يحجون إلى قمة "جرزيم" ثلاث مرات في العام، وذلك خلال أعياد "الفسح"، و"الحصاد"، و"العرش".
ويذكر، أن جزءًا منهم يبلغ عددهم (817)، يعيش في نابلس، وآخرين في "حولون" داخل أراضي عام 1948، ويحتفلون بأعياد التوراة، وعددها سبعة، وهي: الفسح، والفطير، والحصاد، ورأس السنة العبرية، والغفران، والعرش، والعيد الثامن أو فرحة التوراة، ويؤمنون بالأسفار الخمسة الأولى من التوراة، ويقولون إنهم السلالة الحقيقية "لشعب بني إسرائيل".