"فتح" و"الجهاد" لـفريدمان: زمن الاستعمار ولّي بلا رجعة

501

رام الله الإخباري

ردَت كلا من حركة فتح وحركة الجهاد الإسلامي، اليوم السبت، على تصريحات السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان حول ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل.

وأكد داود شهاب مدير المكتب الاعلامي بحركة الجهاد الإسلامي، أن فريدمان، مستوطنا متطرفا ينفذ السياسات الاستعمارية والاستيطانية لمرؤوسيه.

وقال شهاب في تغريدة له عبر "فيسبوك": "الصفة التي يحملها "سفير!!" مجردة من كل معنى، سوى أنها غطاء لتحركاته والمهام الموكلة إليه"، مشيرا إلى أن "حديثه اليوم عن ضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل يدلل على حقيقة دوره وأطماعه الاستعمارية".

وتابع "ردنا عليه أن زمن التوسع الاستعماري قد ولّى وانتهى وأن أطماعكم مصيرها الفناء، فالشعب الفلسطيني لن يفنى وأشجار الزيتون التي غرسها أجدادنا أطول عمرا منكم ومن عصبة الشر والارهاب التي يمثلها".

من جابنها، أدانت حركة "فتح"، التصريحات هذه التصريحات، متسائلة عن ما إذا ما كانت هذه المواقف تمثل الموقف الاميركي الرسمي أم موقف غلاة المستوطنين في اسرائيل؟،

وذكرت الحركة في بيان لها اليوم، أن السياسة التقليدية للولايات المتحدة تعتبر الأراضي الفلسطينية أرض محتلة حسب القانون الدولي، وأنها هي من وضع مرجعيات مؤتمر مدريد للسلام انطلاقا من قراري مجلس الامن 242 و338 ومبدأ الارض مقابل السلام، والتي هي ذاتها مرجعيات اتفاقيات اوسلو وكنت واشنطن ترعى لعقود عملية السلام على اساسها.

وقالت فتح إن هذا تخل مفضوح عن مبدأ حل الدولتين الذي يجمع بشأنه المجتمع الدولي، وفيه انحياز وتبن كامل لمواقف اليمين الاسرائيلي المتطرف والعنصري الذي ينكر وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة المستندة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مشيرة الى الاجماع الدولي من اهلية الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، بالمقابل لم نسمع كلمة من فريدمان عن فساد رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو.

وأشارت "فتح" إلى أن الشعب الفلسطيني ومعه العالم قد سئم اسطوانة فريدمان المشروخة حول "ان القيادة الفلسطينية قد اضاعت فرصا سخية للسلام"، وذكرت بهذا الشأن ان القيادة الفلسطينية تبنت نهج السلام والتفاوض منذ العام 1988 ووقعت عل اتفاقيات اوسلو والذي قبلت خلاله بـ 22 بالمائة من مساحة فلسطين التاريخية، مؤكدة ان القيادة الفلسطينية متمسكة بالسلام ولكن ليس باي ثمن، السلام العادل والشامل والدائم على اساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين الذي يتهرب اليوم منه فريدمان.

وحذرت الحركة من مخاطر مثل هذه التصريحات على أمن واستقرار المنطقة، فهي نسف كامل لعملية السلام وللجهود التي بذلها واستثمر بها العالم بما في ذلك الولايات المتحدة الاميركية.

وطالبت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في حفظ واحترام القانون الدولي، مشددة على أن الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية الشرعية، لن تقبل بأي حل او صفقة لا تلبي الحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني ولا تقود لمبدأ حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وان اي حل آخر لن يجلب الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم.

وكان السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، قد أكد، اليوم السبت، على أنه من حق إسرائيل ضم أجزاء من مناطق الضفة الغربية، منوهاً: "أنه ليس من حقها ضم المناطق كافة".

ورفض فريدمان في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، توضيح طريقة رد فعل الإدارة الأميركية في حال نفذت الحكومة الإسرائيلية بعد وعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضم أجزاء من الضفة الغربية، مبينا أن الإدارة لن تحكم مسبقا على مثل هذه القضية.

سوا