تفاصيل حادث الاعتداء على فني الاشعة بمستشفى الخليل

7lSy6

أعلن فني الأشعة في مستشفى عالية الحكومي في مدينة الخليل، صلاح أبو مارية، الذي تعرض للاعتداء الأسبوع الماضي، استنكاره وادانته لرواية المعتدي مفيد شديد التي قدمها خلال فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الحادثة.

وقال أبو مارية في بيان وصل "رام الله الاخباري" اليوم السبت: "الرواية التي قدمها المعتدي مفيد شديد من خلال الفيديو، هي رواية غير صادقة وفيها كثير من الافتراء والتدليس والأدلة على ذلك حاضرة"، داعيا الجميع لملاحظة بعضها، حيث أن الاجراء الطبي المطلوب كان صورة للكتف، ومن يمتلك معرفة طبية بسيطة ويرى الجبيرة، فهي لعضو آخر هو الساعد، هذا اضافة لحديثة حول "المعتدين الاخرين" كونهم متواجدون بالصدفة وقاموا بمحاولة فض الشجار وهذا غير صحيح من خلال الفيديو.

وأضاف "الذي جرى بداية هو حضور مفيد وزوجته وبنته، حيث طرق الباب ودخل مع زوجته وتكلم معي  بعصبية واسلوب مستفز، فقلت له : "سلامتها وروق"، وقدرت أنه مع زوجته وبنته، وعندما نظرت إلى الفحص على الشاشة، قلت له "بسيطة وهذا فحص غير طارئ، وما في داعي للعصبية"، فقام بتهديدي بقوله "شكلك مش رح تصبح".

وتابع فني الأشعة " والله العظيم أنا لم أقم بدفعه ولا مرة ولا ثلاث مرات كما ادعى، ولم أرفض تصوير ابنته المريضة، خرج من قسم الأشعة وقام باستعداء من شاركوا معه بالاعتداء، عندها توجهت للشرطة وأخبرتهم بما حصل، والتهديد الذي تلقيته".

وأشار أبو مارية إلى أن المعتدي عندما حضر لقسم الأشعة مرة أخرى، كانت مريضة أخرى بالقسم وبصدد اجراء تصوير شعاعي، مبينا أنه قال للمعتدي "الله هداك ورجعت البنت تعمل الصورة"، فقال له على مسمع من حضر، " جيت لأفضح ....ك".

ولفت أبو مارية إلى أنه كان من باب أولى عوضا عن المشاهد المؤسفة التي شاهدتم أن يشتكيني لإدارة المستشفى في وقتها في حال بدر مني أو من زميلي تقصير ما، وليس أن يجرب بالعنف غير المبرر أن يسيء ليس لي شخصيا فقط، وإنما لحرمة المستشفى كونه مؤسسة وطنية عامة، ولخصوصية المرضى وكرامتهم.

 

وأوضح أبو مارية أن اختصاصه تصوير طبي في مستشفى عالية الحكومي، ويعمل تحت سقف قانون الخدمة المدنية، وأنه خادم لأهله ضمن ما يمليه عليه الواجب المهني والوطني والأخلاقي، معتبرا أن هذا شرف يعتز به.

وتابع فني الأشعة الذي تعرض للاعتداء "هذا الاعتداء ليس شخصيا، ولا أعتبره كذلك، وليس لي سابق معرفة بالمعتدين، وعلى هذا فإن هذا الاعتداء ليس عشائريا او شخصيا يستهدف صلاح أو عائلتي آل أبو مارية، وإنما يستهدف مؤسسة وطنية، وعلى هذا فإنني تحت مظلة القانون أطالب بإنزال العقوبة العادلة في المعتدين، وتوفير بيئة عمل امنة لمقدمي الخدمة الطبية والمرضى على حد سواء".

كما عبر أبو مارية عن شكره لوجوه الخير العشائرية على جهودهم، مطالبا إياهم المسارعة الى المساعدة بتسليم المعتدين للعدالة، مشيرا إلى أنه إن كان من جهد مطلوب، فهو الاعتذار لأبناء شعبنا، وإعادة نشر فيديو من " المعتدي " مفيد شديد يقول فيه حقيقة ما جرى دون تدليس.

وأضاف "من خلال قراءتي لكثير من التعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي، قرأت كثيرا من التعليقات الطيبة من الزملاء ومن اهلنا، وتعليقات اخرى مسيئة فيها قدر كبير من التحامل على الطواقم الطبية، وأقول في ذلك اننا ابناؤكم وجيرانكم ومواطنون فلسطينيون من ابناء جلدتكم ، ويحكمنا النظام ، ولسنا بأعدائكم ، وأقول للمسيئين والمحرضين (اتقوا الله ، والفتنة أشد من القتل)".

ودعا أبو مارية كافة الجهات ذات العلاقة الى تشريع قوانين صارمة لحماية المستشفيات، وتوفير بيئة امنة للعمل وتقديم الخدمة الطبية، مبينا أنه من أمن العقوبة اساء الادب.

كما عبر عن شكره لكل من وقف إلى جانبه في هذه المحنة، وعلى رأسهم معالي الوزيرة د.مي كيلة، والعاملين في مستشفى عالية الحكومي ممثلة بمديرها د.زلوم، وكل الزملاء في المستشفى، مثمنا وقفة الادارة العامة للخدمات الطبية المساندة ممثلة بمديرها اسامة النجار، والاخوة الزملاء ونقابة التصوير الطبي الفلسطينية، وكل نقابات العاملين في قطاع الخدمة الطبية، ووسائل الاعلام، والأصدقاء.