دعا القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، الأمة العربية والإسلامية إلى الاستجابة لصرخات الأطفال الفلسطينيين في ربوع القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وقال المدلل في خطبة صلاة عيد الفطر المبارك شرق خان يونس :" إنه يوم عيد سعيد .. يوم فرح الصائمين بفطرهم .. يوم الأمل الذي لاح فى سماء فلسطين بالحرية والعودة بما سجلته المقاومة من انتصارات فى ميادين المعركة".
وأشار إلى أن الروح الوثابة لشعبنا لم تثبطها التضحيات الجسيمة، على مدار إحدى وسبعين سنةً من المعاناة والألم والغربة.
وبين المدلل أن الروح التي يمتلكها الفلسطينيون بأدوات النضال لا تنضب، فكما هم أسرانا في السجون سلاحهم أمعاؤهم، وأطفالنا سلاحهم حجارتهم، ونساؤنا تنجب أبطال المواجهة والاشتباك المستمر الضاغطين على الزناد وصواريخهم جاهزة فى ميادين المعركة، ومسيرات العودة المستمرة التي تنطلق في جمعة العيد باتجاه بيوت الشهداء والأسرى والجرحى
وبالرغم من الجراح والحصار والألم والتضحيات المستمرة لا يُخفي شعبنا سعادته بيوم عيده، ليؤكد أن حياته بأفراحه وأتراحه كلها مقاومة.
ولفت إلى أن المظهر المهيب الذي شهده يوم القدس العالمي وليلة القدر، برباط مئات الآلاف من الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى، وتظاهر الجماهير الزاحفة قبالة
السياج الزائل في غزة وخروج الملايين في بعض الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم في الميادين والساحات العامة استجابةً لصرخة الإمام الخميني كانت رسالة قوية إلى الإرهابي الأكبر ترامب بأن " صفقة القرن " ولدت ميتة، ولن تكون القدس عاصمة لإسرائيل.
وشدد المدلل على أن ترامب إذا لم يفهم رسالة يوم القدس العالمي، ستصل نتنياهو في "تل أبيب" عبر صواريخنا التي أنذر بها الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي، قادة الكيان الصهيوني.
وأضاف "في يوم عيدنا يؤكد شعبنا احتضانه للمجاهدين، وهو ذاهب لتهنئتهم في الثغور، وهو ينطلق إلى بيوت الشهداء والأسرى والجرحى للتخفيف من معاناتهم ومؤازرتهم".
وتابع المدلل يقول :" إنها إرادة المنتصرين ينطلق بها شعبنا في عيد الفطر وهو يكبر ويصرخ في وجه إسرائيل وأمريكا وكل المتساقطين والمهزومين، استجابةً لصرخة
ذلك الطفل الفلسطيني في باحات المسجد الأقصى، الذي وقف في وجه المستوطنين الصهاينة والجنود المدججين بالسلاح ينادي المسلمين أن تعلوا صيحات الله أكبر رفضاً لتدنيسه".ونوه إلى أن هذا تأكيد على هزيمة المشروع الصهيوني و"صفقة ترامب" التي يدوسها أطفالنا بأقدامهم.
كما ونوه المدلل إلى أن اليوم يوم عز المقاومة والسيف، وليس أمام عدونا إلا إحدى خيارين إما الرحيل عن أرضنا، أو تكون فلسطين له المقبرة. وجاء على لسان المدلل :" ونحن نهنئ أمتنا العربية والإسلامية فى يوم عيدها، نؤكد أن فرحتها لن تكتمل، وقلبها ودرة تاجها القدس يدنسها الصهاينة، وينبغي أن يمتزج
فرحها اليوم بإشهار غضبها في وجوه المطبعين والمتآمرين الذين يدعمون الكيان الصهيوني الغاصب، ويشرعنون وجوده على أرض فلسطين ويقدمون له القدس هدية على مذبح الخزي والعار الذي يغرقون فيه".