طالب عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. يوسف الحساينة، بضرورة الإسراع في تشكيل جبهة عربية وإسلامية مقاومة، تكون قادرة على مواجهة التحديات الجديّة والحقيقية التي تواجه الأمة في هذه المرحلة الحساسة.
وأوضح الحساينة، أن "الأخطار والتهديدات التي تواجه الأمة جديّة وحقيقية، وعلى الشعوب العربية والإسلامية، وفى الطليعة منها الأحزاب والتيارات والتكتلات السياسية والفكرية والدينية والشبابية والنسوية أن تكون على قدر المسؤولية وعِظم المؤامرة، وأن تتحرك بسرعة لتنظيم صفوفها واستجماع أوراق القوة لديها وهي كثيرة؛ لفرض مسارها وإرادتها على الجميع"، وفق وكالة "فلسطين اليوم".
وقال: "إن هذه الجبهة التي باتت ضرورة مُلحّة في هذه المرحلة بالذات، مطلوب منها العمل على تعزيز فكر المقاومة في أوساط الجماهير، وصولاً إلى تبنيها (المقاومة) بكافة أشكالها المسلحة والسياسية والاقتصادية والفكرية والقانونية كخيار ونمط حياة، وتحشيدها لرفض مؤامرة التطبيع المخزي الذي لا يصب إلا في مصلحة الكيان الصهيوني الذي يحاول جاهدا بمساعدة الولايات المتحدة إشعال مزيد من الحرائق والحروب في المنطقة؛ لضمان بقاء استمراره أطول فترة ممكنة".
وأشار إلى أنه: "لا مستقبل لشعبنا وللأمة العربية والإسلامية خارج مشروع المقاومة"؛ مشدداً على أن كل الشواهد والتجارب البشرية لكل الشعوب التي خاضت مرحلة التحرر الوطني مرّت عبر بوابة المقاومة كبوابة عبور طبيعية لا يمكن تجاوزها أو تخطيها إلى بوابات أخرى.
وبيّن عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، أنه قدر شعبنا وأمتنا؛ للعيش بحرية وكرامة، هو المزيد من الالتفاف حول خيار المقاومة ومواصلة النضال حتى إسقاط كافة المؤامرات وفي مقدمتها "صفقة القرن" التي لا تستهدف تصفية قضيتنا فحسب، وإنما القضاء على ما تبقى من مقومات صمود أمتنا.
وفي سياق آخر، هنّأ الحساينة أبناء شعبنا الفلسطيني وعموم الأمة العربية والإسلامية، بحلول عيد الفطر السعيد الذي جاء بعد رحلة إيمانية رائعة على مدار شهر كامل من العبادة ومجاهدة النفس والشيطان وقوى الشر كافة.
ودعا د. الحساينة أبناء شعبنا في هذه المناسبة المباركة إلى إعلاء روح المسؤولية الاجتماعية والإنسانية من خلال الوقوف إلى جانب ذوي الشهداء والجرحى والأسرى، وتضميد جراحاتهم، مؤكدا أن مثل هذه الوقفات لا تقل أهمية عن الوقوف في وجه الاحتلال ومقارعته.