باعة وتجار بغزة يشتكون من انتشار العملات المزيفة والتالفة

عملات مزيفة

رام الله الإخباري

تعود من جديد ظاهرة انتشار العملات المزيفة والتالفة في قطاع غزة، حيث يتم استغلال أجواء العيد والازدحام الكبير والإقبال الكبير على الشراء، حيث اشتكى العديد من الباعة والتجار من هذه الظاهرة.

ورغم الإقبال الشديد في موسم العيد، فإن الباعة يحاولون التدقيق في العملات قبل أخذها من المواطنين، خاصة من فئتي الـ"5 و10" شواقل، بالإضافة إلى فئتي الـ"50 و100" شيكل، نظرًا لكونها الأكثر تزويرًا.

ومن جانبها، نشرت صحيفة "الأيام"، اليوم الثلاثاء، تقريرًا حول ظاهرة انتشار العملات المزيفة والتالفة، حيث أكد محمود أبو طه وهو أحد البائعين، على أنه بعد أن مرت عليه ورقة نقدية مزيفة من فئة المئة شيقل، من أحد الزبائن، فإنه أصبح لا يقبل أي نقود قبل تفحصها، حيث يلجأ إلى عدة طرق كاستخدام المغناطيس لتفحص القطع المعدنية، أو إلقائها على الأرض لسماع صوت رنينها، بالإضافة إلى الفحص الظاهري لرؤية ما إذا كانت حوافها متكآكلة أو مائلة للون الأصفر.

وأضاف أبو طه، أنه يقوم بالتدقيق في كل العملات الورقية التي تمر عليه، حيث يركز على العلامات المائية، بالإضافة لبروز الأرقام، ولون الورقة، فهناك علامات يمكن كشفها، مشيرًا إلى أنه اكتشف خلال اليومين الماضيين العديد من العملات المزيفة، طالبًا من الزبائن استبدالها.

نافيًا أن يكون كل من يدفع العملة المزيفة هو مصدرها أو يحاول تمريرها، فالكثير من المواطنين وقعوا ضحية لتلك العملات وربما لا يعلمون بحقيقة تزييفها، فقد تم تمريرها عليهم دون ملاحظتها، وبالتالي على كل شخص الانتباه وتفحص العملة قبل أخذها.

وأشار، إلى أنه كل عام في هذه المواسم يعود انتشار العملات المزيفة، موضحًا أن بعضها يتم تزييفها بطريقة احترافية، خاصة المعدنية منها، متوقعًا أن تكون ذلك قد تم خارج فلسطين، حسب ما أخبره به أحد تجار العملة.

ومن جانبه، قام عبد الله عبيد وهو أحد البائعين، بالتفريق بين العملات المزيفة والتالفة، فهناك فئات ورقية شبه تالفة بسبب كثرة استخدامها، إلا أنها غير مزيفة، وبالتالي الباعة يرفضون قبولها، واستبدالها من المصارف العامة كونها تعود للبنك المركزي الإسرائيلي.

وأشار، إلى أن هناك عملات معدنية تالفة خاصة فئة الـ(10) شواقل، حيث تتآكل حوافها ويصيبها الصدأ أو تفقد أجزاء منها، فهي صعبة في عملية التداول ولا يقبلها التجار، وغالبًا من تقع في يده سيظر للتخلص منها، أو التخلص منها بقيمة أقل من قيمتها.

وأضاف عبيد، أن العملات النقدية المزيفة رغم انتشارها في السوق إلا أن التداول فيها تراجع بسبب حرص وانتباه الباعة لها، فهي عادة ما تظهر في المناسبات والازدحام في المحلات.

وبدوره، أكد المواطن أحمد الشاعر والذي يحتفظ بقطعة معدنية من فئة الـ(10) شواقل، على أنها مزيفة، حيث نصح المواطنين إذا ما تعرضوا للغش ووقعت بين أيديهم عملة مزيفة أن يدعو بالعوض من الله، وألا يساهموا في ترويجها.

 

غزة