كشفت مصادر محلية، اليوم الإثنين، توقف رحلات الطيران الداخلية والخارجية بمطار الخرطوم الدولي، بالتزامن مع دعوات للتظاهرات في العاصمة الخرطوم.
وأشارت المصادر، إلى أن سبب توقف الرحلات من مطار الخرطوم، هو عدم تمكن موظفي المطار من الوصول إلى أماكن عملهم، عقب محاولة فض "اعتصام القيادة"، وتعثر حركة المواصلات بسبب التظاهرات وغلق عدد من الطرق بالحواجز.
وأفادت وكالة "سكاي نيوز"، بخروج تظاهرات متفرقة في مناطق الخرطوم، احتجاجاً على فض اعتصام القيادة في وقت مبكر، الاثنين، وسط انتشار كثيف لعناصر الأمن والجيش في كل التقاطعات المؤدية إلى القيادة وفي وسط الخرطوم.
يشار إلى أن أعمدة دخان أسود تصاعدت في مناطق بعيدة عن موقع الاعتصام في الخرطوم، فيما يبدو أن المتظاهرين أشعلوا النيران في الإطارات المطاطية لقطع الطرقات.
ووفق وكالة "رويترز"، فإن آلاف المحتجين أغلقوا طرقا بالحجارة والإطارات المشتعلة، في أم درمان، غربي العاصمة الخرطوم.
وأشارت الوكالة إلى خلو المنطقة من رجال الأمن، فيما قطع رجال ونساء الشوارع الرئيسية والجانبية في أنحاء أم درمان.
وكانت المعارضة السودانية اتهمت في وقت سابق قوات أمنية باقتحام مقر الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم، وذلك بـ "استخدام القوة المفرطة".
وأفادت مصادر طبية، بأن 12 قتيلا على الأقل سقطوا وأصيب أكثر من 60 آخرين من جراء إطلاق الرصاص في موقع الاعتصام.
فيما قال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق شمس الدين كباشي، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، إن القوات السودانية لم تفض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالقوة، بل استهدفت منطقة مجاورة له باتت تشكل خطرا على أمن المواطنين
وأضاف كباشي: "في صباح هذا اليوم، وفي إطار خطة القوات الأمنية المعنية بولاية الخرطوم لفض التجمع في المنطقة المحيطة بمنطقة الاعتصام المحددة جغرافيا تحركت قوات الأمن".
وأردف: "هناك منطقة تسمى كولومبيا ظلت منذ فترة طويلة بؤرة للفساد والممارسات السلبية التي تتنافى وسلوك المجتمع السوداني، وأصبحت تهديدا أمنيا كبيرا لمواطنينا".