منظمة التحرير عن لقاءات يافا : هذا ليس "تطبيعا "

منظمة التحرير والتطبيع

دعت لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي التابعة لمنظمة التحرير، إلى ضرورة التفريق بين التطبيع مع الاحتلال، وبين العمل على الجبهة الإسرائيلية الداخلية من خلال الحوار والتواصل والنقاش مع المجتمع الإسرائيلي وشرائحه المتعددة.

وقالت اللجنة في بيان لها، مساء اليوم الأحد، تعقيبا على ما تناولته وسائل التواصل الاجتماعي حول لقاء وصفوه بـ "التطبيعي" شاركت به اللجنة، والتهجم على المشاركين فيه، إن "منظمة التحرير ببرنامجها الوطني هي المظلة الشرعية للجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي".

وأوضحت أن كل نشاط تقوم به اللجنة يندرج ضمن هذا الدور ومهمته نقل الموقف الفلسطيني الرسمي والرؤية الفلسطينية الشاملة إلى الجانب الإسرائيلي بكل مكوناته وليس تماهيا بأي شكلٍ من الأشكال مع الاحتلال أو تطبيعا معه".

وأعربت اللجنة عن أسفها لما انحدر إليه البعض إما لأن التعبير قد خانهم أو أن المعلومات التي وصلت إليهم كانت مغلوطة وفيها الكثير من التشويه والقليل من الدقة.

وأكدت اللجنة تواصلها مع بعدها الفلسطيني العربي في المجتمع الإسرائيلي الذي يشكل قرابة 20% من السكان، لافتة إلى أن هذه الأقلية العربية تقف في وجه كل محاولات طمس الهوية العربية والحقوق السياسية.

وشددت على أنها ستستمر في عملها الوطني المناط بها، من خلال التواصل مع مختلف الشرائح في المجتمع الإسرائيلي ومكوناته، كما مع الجاليات اليهودية في أنحاء العالم، منوهة إلى أن غايتها في ذلك هي الرد على كل التشويهات التي يتعرض لها الفلسطينيون على كل المستويات والتي لم يتغير هدفها أبدا.

وأوضحت أن اللقاء كان مفتوحا وعلنيا وجرى نقله عبر سائل الإعلام على اختلافها، وجاء نتاجا لدعوة من برلمان السلام الإسرائيلي الذي شاء التعبير عن رغبة أعضائه

في استضافة الفلسطينيين والنشطاء العرب من الداخل خلال الشهر الفضيل، فكان الإفطار الجماعي في يافا، حيث شارك فيه العديد من الفلسطينيين أعضاء منتدى الحرية

والسلام الفلسطيني ولجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي وأعضاء برلمان السلام الإسرائيلي الداعمين لحل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره في الحرية والاستقلال".

ودعت اللجنة مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني، إلى أن يكونوا جزءا من حملة الرسالة، من أجل إنهاء الاحتلال وليس التطبيع معه، موضحة أن ذلك ليس متاحا بتلك

السهولة بل يحتاج إلى جهود كل الأخيار ممن يؤيدون إنهاء الاحتلال وينادون بحياة مسالمة على قاعدة الاحترام المتبادل بين محبي السلام والعدالة من الجانبين.