الاردن عن احداث القدس : تحرير المسجد الأقصى غاية كل مسلم

الاردن والمسجد الأقصى

رام الله الإخباري

حذرت الحكومة الأردنية، اليوم الأحد، من التبِعات الخطرة للممارسات الإسرائيلية الاستفزازية التصعيدية المُدانة والمرفوضة في المسجد الأقصى، مشددة على أنها ستجرُّ المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف، ستُهدد أمن المنطقة برمّتها.

وقالت وزير الدّولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، إن الأردن ثابت على مواقفه الرافضة للاحتلال، والداعمة لقيام الدولة الفلسطينيّة المستقلّة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقيّة.

ولفتت غنيمات خلال لقائها رؤساء تحرير الصحف اليوميّة ومدراء الأخبار في القنوات التلفزيونيّة المحليّة، اليوم الأحد، إلى مشاركة الملك عبد الله الثاني في القمّة العربيّة

الطارئة والقمّة الإسلاميّة المنعقدتين نهاية الأسبوع الماضي في مكّة، وأكّد فيها الموقف الأردني الثابت والراسخ، المؤمن بمركزيّة القضيّة الفلسطينيّة والقدس الشريف، وحقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

وأكدت أنّ هذه الثوابت حقّ مقدّس، وهي تطبيق حقيقي لقرارات الشرعيّة الدوليّة والقانون الدولي، مشددة على أنّ الموقف الأردني يستند إلى الوصاية الهاشميّة على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس.

وجدّدت غنيمات إدانة الحكومة الشديدة لاستمرار الانتهاكات الإسرائيليّة ضد المسجد الأقصى، واصفة الاقتحامات والاعتداءات على المصلين وكوادر الأوقاف التي نفّذها

متطرّفون إسرائيليّون صباح اليوم بالاستفزازية خصوصاً وأنّها تتمّ تحت حماية الشرطة الإسرائيليّة.

وحذّرت من التبعات الخطرة للممارسات الإسرائيليّة، التي قد تجرّ المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف، من شأنها أن تهدّد أمن المنطقة بأسرها، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك وتحمّل مسؤولياته بهذا الشأن، وإلزام إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال، باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي وتنفيذها.

وأشارت غنيمات إلى أنّ الحكومة قامت بتوجيه مذكرة احتجاج دبلوماسيّة للحكومة "الإسرائيلية" عبر القنوات الدبلوماسيّة، أكّدت من خلالها رفض الأردن لهذه الانتهاكات الاستفزازيّة، وضرورة احترام مشاعر المسلمين في هذا المكان المقدّس، خصوصاً في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك.

من جهته، قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، عبد الناصر أبو البصل، اليوم الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال وتحرير المسجد الأقصى من ظلمهم غاية كل مسلم.

واعتبر الوزير الأردني، في بيان إدانة لاقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، اليوم الأحد "التصرفات المستفزة التي قامت بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم عمل مرفوض ومدان وفق الأعراف والمبادىء والقوانين في العالم كافة".

وأكد أبو البصل أن على "الاحتلال أن لا يتدخل بالمسجد الأقصى المبارك الذي هو ملك للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد وأنه غير قابل للمشاركة ولا التقسيم".

يُذكر أن دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات، قبل احتلالها من جانب إسرائيل.

وجاء ذلك بعدما أغلقت الشرطة الإسرائيلية "باب المغاربة"، الخاضع لسيطرتها بشكل كامل، الأحد 2 يونيو/حزيران 2019، بعد ساعات من فتحه والسماح باقتحام 1179 مستوطناً يهودياً ضمن 11 مجموعة، باحات المسجد الأقصى، في الوقت الذي اعتقلت فيه الشرطة الإسرائيلية 6 مصلين.

وتأتي تلك الاقتحامات عقب دعوات جماعات "الهيكل" المزعوم، جميعَ مناصريها من المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، فيما يسمّونه "يوم توحيد القدس"، وهو ذكرى احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس عام 1967.

رام الله الاخباري