حذرت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الأحد، من التبِعات الخطرة للممارسات الإسرائيلية الاستفزازية التصعيدية المُدانة والمرفوضة في المسجد الأقصى، مشددة على أنها ستجرُّ المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف، ستُهدد أمن المنطقة برمّتها.
وأدانت الخارجية الأردنية في بيان لها، بأشد العبارات استمرارَ الانتهاكات الإسرائيلية السافرة ضدَّ المسجد الأقصى، مطالبة السلطاتِ الإسرائيلية بـالوقف الفوري لجميع هذه الاستفزازات، التي وصفتها بـالعبثية وغير المسؤولة والمرفوضة والمدانة.
وحمّلت الخارجية "إسرائيل" كامل المسؤولية عن سلامة المسجد والتداعيات الخطيرة لهذه التصرفات.
وبحسب البيان، فقد أكد سفيان القضاة، المتحدث باسم الوزارة، أنه تم توجيه مذكرة احتجاج دبلوماسية للحكومة الإسرائيلية، تؤكد رفضَ الأردن للممارسات الإسرائيلية،
وانتهاكاتها لحرمة الأماكن المقدسة، وتطالب بوقفها بشكل فوري، وتحذر من تبعاتها.
ومن جهته، اعتبر وزير الأوقاف الأردني، عبد الناصر أبو البصل "التصرفات المستفزة التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم عملاً مرفوضاً ومداناً وفق الأعراف والمبادئ والقوانين في العالم كافة".
يُذكر أن دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات، قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
وجاء ذلك بعدما أغلقت الشرطة الإسرائيلية "باب المغاربة"، الخاضع لسيطرتها بشكل كامل، الأحد 2 يونيو/حزيران 2019، بعد ساعات من فتحه والسماح باقتحام 1179
مستوطناً يهودياً ضمن 11 مجموعة، باحات المسجد الأقصى، في الوقت الذي اعتقلت فيه الشرطة الإسرائيلية 6 مصلين.
وتأتي تلك الاقتحامات عقب دعوات جماعات "الهيكل" المزعوم، جميعَ مناصريها من المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، فيما يسمّونه "يوم توحيد القدس"، وهو ذكرى احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس عام 1967.