جنرال إسرائيلي يدعو لتوجيه ضربة قاضية لحماس في غزة

bbb970713110013772b06ba4aa085fb6

رام الله الإخباري

دعا الجنرال الإسرائيلي غرشون هكوهين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالعودة إلى ضرب حركة حماس في غزة بقوّة وبصورة هائلة لتحقيق الألم المُتراكِم الذي سيجلبها لإنهاء خيار العنف.

وزعم هكوهين في ورقة بحثيّة نشرها على موقع بيغن-السادات بتل أبيب، إنّه على الرغم من النجاح الذي حققته حماس مؤخرًا في اختراق منظومة القبة الحديدية بشكل ساحق، فقد فشلت في تحقيق أحد أهدافها الاستراتيجية، المتمثل في تحفيز الفلسطينيين بالضفة الغربية على الانتفاضة ضدّ إسرائيل.

وأشار إلى أنه كان مؤلمًا ومحبطًا مشاهدة اختفاء الردع الفعّال الذي تمكّنت إسرائيل من تحقيقه في غزة على مدار ثلاث جولات رئيسية من الصراع، خاصّةً في العام 2014.

وأضاف الجنرال الإسرائيلي "بعد 3 سنوات ونصف من الهدوء، شنّت حماس والجهاد الإسلاميّ أربع ضرباتٍ صاروخيّةٍ ضخمة في أعقاب قرار إسرائيل الخاطئ بالتسامح مع مسيرات العودة وممّا زاد الطين بلّة، أنّ الكيان سمح لنفسه الاستسلام لمضرب الابتزاز".

ولفت إلى أنّ حماس تنجح بشكلٍ مُتزايدٍ في التغلب على القبّة الحديديّة من خلال عمليات إطلاقٍ متعددةٍ، مقللا من أهميتها بقوله "حتى في أكثرها فاعليّة، فإنّ هذه الصواريخ لا يُمكِنها سوى ضرب المباني والتسبب في أضرارٍ جزئيّةٍ، وتنجح إسرائيل في ضرب الأشرار بدقّةٍ، وعند الضرورة تسحق المباني".

ورأى هكوهين أنّه في الجولة الصغيرة الأخيرة، تفاخرت حماس بالعقاب النفسيّ الذي عانى منه الإسرائيليون، زاعِما أن الحقيقة هي أنّ العقاب النفسيّ الذي يُعاني منه سكّان غزة أكبر بكثيرٍ.

وتابع الجنرال "بشكل مؤقت على الأقل، فإنّ استراتيجية إسرائيل هي اللعب لصالح الجانب الآخر، وهذا ليس جديدا، فإن ممارسة الخضوع للابتزاز ابتليت بالرواد الصهاينة الأوائل قبل وقتٍ طويلٍ من اعتبار النخبة العربيّة المحليّة وجودهم كتهديدٍ، ولإضفاء مزيدٍ من الإهانة على الإصابات، تُبرِّر المؤسسة العسكريّة الإسرائيليّة، وبشكلٍ مُتزايدٍ نتنياهو وقادة الليكود، نموذج الابتزاز هذا على أساس تجنّب الأزمة الإنسانيّة".

ويرى الجنرال الإسرائيلي أن السماح بالمساعدات إلى غزة يعني زيادة إيرادات حماس، بينما تزيد واردات المواد ذات الاستخدام المزدوج من قوة حماس النارية، زاعما أنه في اللحظة التي تصِل فيها الدولارات القطريّة إلى غزة، يُمكِن لحماس أنْ تُدافِع بسهولةٍ أكبر عن هجماتها المعتادة ضدّ السياج ومعاقبة السكان الإسرائيليين الذين يعيشون بجانبه.

سوا