ام سياف الداعشية تكشف اسرار الارهابي "ابو بكر البغدادي "

ام سياف الداعشية

رام الله الإخباري

تحاول "أم سياف"، الأسيرة السابقة في تنظيم داعش، لعب دور في مساعدة المخابرات الأمريكية في الكشف عن مصير زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، حيث أنها سبق وأن ساعدت في تحديد الأماكن التي يختبئ بها، كما وحددت موقعه في مدينة الموصل شمال العراق.

وأجرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقابلة صحفية والتي تعتبر الأولى مع نسرين أسعد إبراهيم، الملقبة باسم "أم سياف"، أثناء تواجدها في معتقل بمدينة أربيل الكردية

بالعراق، والمحكوم عليها بالإعدام، كونها إحدى أعضاء تنظيم داعش الإرهابي.

وأكدت "أم سياف" للصحيفة، على أنها التقت أكثر من مرة بالبغدادي، كونها زوجة أحد أهم مسؤولي التنظيم، وحضرت تسجيل البغدادي خطابات دعائية لعناصر التنظيم.

وقالت للصحيفة:" أخبرتهم أين كان المنزل، كنت أعرف أنه كان هناك لأنه كان أحد المنازل المخصصة لإقامته، وأحد الأماكن التي أحبها كثيرًا".

وكشفت الصحيفة، أن المخابرات الأمريكية والكردية وجدت في أم سياف مصدرًا مهمًا للمعلومات عن شخصية البغدادي، حيث رجحت الأخيرة أن البغدادي يوجد الآن في العراق، مشيرة إلى أنه يشعر دائمًا بالأمان في هذه البلاد خلافًا لسوريا.

وأشارت الصحيفة، إلى أن أم سياف متورطة في جرائم وحشية، بما فيها اختطاف نساء وفتيات أيزيديات وموظفة الإغاثة الأمريكية كايلا مولر (26 عامًا)، واغتصابهن من قبل البغدادي، وغيره من قادة داعش.



1005

كما وأضافت نسرين، أن موظفة الإغاثة الأمريكية مولر تم إحضارها إلى منزلها في بلدة الشدادي شرق سوريا في سبتمبر 2014، في الوقت نفسه تقريبًا، حيث تم خطف فتيات من الأيزيديات لاستخدامهن سبايا، مؤكدة على أنها لم تكن ترغب في احتجاز مولر في منزلها.

وقالت عن مولر، أنها تلقت معاملة مختلفة عن الأيزيديات، حيث كانت هناك ميزانية مخصصة لها، مصروف جيب لشراء ما تريده من المتجر.

وأضافت، أنها كانت فتاة لطيفة، حيث أحبتها كما كانت محترمة للغاية وقد احترمتها، موضحة أن شيء واحد أرادت أن تقوله هو أنها كانت جيدة جدًا في إخفاء حزنها وألمها.

وأكدت، على أنها شاهدت مولر للمرة الأخيرة نهاية عام 2014، عندما وصل البغدادي من العراق، مضيفة أنه أخذها معه في سيارة بسيطة من طراز كيا كان يقودها وتوجها إلى الرقة، وبعد ثلاثة أشهر شاهدت تقريرًا إخباريًا عن وفاة مولر.

ومن جانبهم زعم التنظيم أن مولر والتي تم خطفها في مدينة حلب السورية في أغسطس 2013، قتلت في غارة جوية شنتها قوات التحالف في فبراير عام 2015، ودفنت تحت الأنقاض، إلا أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن ظروف وفاتها ما زالت غير واضحة.

يشار، إلى أن أم سياف (29 عامًا) رفضت في البداية التعاون مع المحققين، لكن في أوائل عام 2016، وبعد جولات استجواب استغرقت ساعات، بدأت بالكشف لوكالة

المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، والمخابرات الكردية، عن معلومات "سرية حساسة للغاية" حول التنظيم وزعيمه.

سكاي نيوز