أكد الرئيس محمود عباس، على أننا لن نقبل ببيع القدس، ولا التخلي عن الثوابت الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا على
أرضه، ولن يركع إلا لله وحده، مشيرًا إلى أنه سيواصل نضاله المشروع إلى أن يحقق أهدافه الوطنية.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر القمة الإسلامية في دورتها الـ14 المنعقدة فجر اليوم السبت، في مكة المكرمة، وقال الرئيس:" إننا مقبلون على مرحلة غاية في الصعوبة،
الأمر الذي يفتح الباب واسعًا أمام خيارات لا تحمد عقباها، بما في ذلك اتخاذ قرارات مصيرية".
وأضاف الرئيس في كلمته:" أننا كلنا ثقة أن القادة العرب والمسلمين سيكونون كما كانوا دائمًا معنا في نضالنا، سدًا منيعًا وسندًا في وجه محاولات تصفية القضية الفلسطينية".
كما وأشار الرئيس، إلى أن دولة الاحتلال قامت باقتطاع غير شرعي لجزء كبير من أموال السلطة (المقاصة) التي تجبيها، بحجة أنها تدفع كرواتب لعائلات الشهداء
والأسرى والجرحى، الذين لا يمكن التخلي عنهم، حتى وإن كان ذلك آخر ما نملك، الأمر الذي أدخلنا في أزمة مالية خانقة تعيق عمل مؤسساتنا الوطنية.
كما وطالب الرئيس القادة للعمل على تفعيل قرارات القمم السابقة الخاصة بتوفير شبكة أمان مالية لتمكين شعبنا من الصمود والثبات، في ظل هذه الظروف الصعبة والحصار الظالم الممارس على شعبنا.
وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، قال الرئيس: إننا لم ندخر جهدا إلا وبذلناه في سبيل تحقيق المصالحة الوطنية، وتعاطينا بإيجابية ولا زلنا مع كل الجهود
التي بذلت بهذا الخصوص، ولا سيما جهود مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال تطبيق اتفاق أكتوبر 2017 والذهاب للانتخابات.