شدد البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي، التي انعقدت مساء أمس الجمعة، في مكة المكرمة على مركزية قضية فلسطين وأن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.
ووفق وكالة "معا"، فإن بيان قمة مكة أكد على الدعم المتواصل على كافة المستويات للشعب الفلسطيني، بما فيها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 1976 وعاصمتها القدس الشريف وضرورة حماية حق العودة للاجئين.
ورفض البيان الختامي أي قرار غير قانوني وغير مسؤول باعتراف مزعوم باعتبار القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال.
وجدد الدول الأعضاء لمنظمة المؤتمر الإسلامي دعمهم للقضية الفلسطينية والقدس الشريف باعتبارها القضية المركزية للأمة الإسلامية في المحافل الدولية.
كما ندد البيان وطالب بعدم الاعتراف بالقرار الأميركي بضم الجولان للسيادة الإسرائيلية واعتبارها أراضي عربية محتلة.
وقدم البيان الختامي الدعم والتأييد للسعودية والإمارات والتنديد بالاعتداءات التي طالت منطقة الخليج وتحديدا السعودية والإمارات.
وأشار البيان، إلى دعم القمة للحكومة والشعب اللبناني على كافة المستويات السياسية والاقتصادية للإسهام في تحقيق الانجازات الإصلاحية والنهوض بالاقتصاد بما يعزز الاستقرار ويحفظ الوحدة الوطنية والسيادة.
يشار إلى أنه انطلقت مساء أمي الجمعة في مكة المكرمة، أعمال القمة الدورية لمنظمة التعاون الإسلامي العادية الـ14، التي انعقدت بعد يوم من انطلاق القمة الخليجية الطارئة أمس الخميس بدعوة من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز.
يذكر أنه جرى الاثنين الماضـي، اجتماع تحضيري لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة انتخبت فيه هيئة جديدة للمكتب، واعتمد أيضا مشروعي برنامج العمل وجدول الأعمال للاجتماع الوزاري التحضيري ووثائق الاجتماع، فيما سلم وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو الرئاسة الدورية للمنظمة للسعودية بعد استلامها عام 2016.
بدوره، شدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، على أن منظمة التعاون الإسلامي أسست بشكل أساسي لحماية الوضع التاريخي للقدس، مضيفا "سنُحاسب أمام الله والأمة إذا تناسينا ذلك".