"لا تدع التبغ يخنقك"...اليوم العالمي لمكافحة التدخين

Tobacco334

رام الله الإخباري

تحتفل منظمة الصحة العالمية في 31 مايو/أيار باليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ، حيث تتيح الحملة السنوية فرصة سانحة من أجل إذكاء الوعي بالتأثيرات الضارة والمميتة لتعاطي التبغ والتعرض لدخان التبغ غير المباشر، والثَني عن تعاطي التبغ بأي شكل من الأشكال.

وبحسب بيان منظمة الصحة العالمية، فإنها تسلّط الضوء على الضرر الذي يلحقه التبغ بصحة الرئتين، حيث تتسبب الأمراض التي تصيب الرئتين مثل السرطان وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة والسل في نسبة تزيد على 40 في المئة من إجمالي الوفيات الناجمة عن تعاطي التبغ.

ودعت المنظمة البلدان والشركاء إلى تعزيز إجراءاتهم الرامية إلى حماية الناس من التعرض للتبغ.

وقد تسبب التبغ بعام 2017 في حصاد أرواح 3.3 ملايين شخص من متعاطي التبغ وممن تعرضوا لدخانه غير المباشر من جراء الإصابة بحالات مرضية لحقت بالرئتين، بمن فيهم، 1.5 مليون شخص ممن لقوا حتفهم بسبب الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، و1.2 مليون وفاة ناجمة عن سرطان (القصبة الهوائية والشعب الهوائية والرئة).

ويموت أكثر من 60 ألف طفل دون سن الخامسة بسبب إصابتهم بالتهابات السبيل التنفسي السفلي الناجمة عن استنشاقهم لدخان التبغ غير المباشر، ومن المرجح بشكل كبير لمن يبلغون منهم سن البلوغ أن يصابوا بمرض الانسداد الرئوي المزمن في مرحلة لاحقة من عمرهم.

ويؤثر تعاطي التبغ والتدخين في انتشار عدد من الامراض أهمها، سرطان الرئة، والأمراض التنفّسية المزمنة مثل الربو والالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية، وإصابات الجهاز التنفسي السفلي المتكررة.

وعلى الصعيد العالمي، تشير التقديرات إلى وفاة 000 165 طفل قبل بلوغهم الخامسة بإصابات الجهاز التنفسي السفلي التي يتسبب فيها دخان التبغ غير المباشر. وتتواصل معاناة أولئك الذين يعيشون حتى سن البلوغ من العواقب الصحية الناجمة عن التعرض لدخان التبغ غير المباشر، حيث تؤدي إصابات الجهاز التنفسي السفلي المتكررة في مرحلة الطفولة المبكرة إلى زيادة خطر الإصابة بداء الانسداد الرئوي المزمن بمعدلات كبيرة في مرحلة البلوغ.

 تؤدي الإصابة بالسل إلى تلف وقصور وظائف الرئتين، ويتفاقم ذلك بدرجة أكبر بفعل تدخين التبغ. ويمكن أن تتسبب المكونات الكيميائية للتبغ في حالات عدوى كامنة بالسل، يعاني منها ما يقرب من ربع جميع السكان. أما السل النشط، الذي تُضاعفه التأثيرات الصحية المتلفة للرئتين والناجمة عن تدخين التبغ، فيُزيد بدرجة كبيرة من خطر الإصابة بالعجز والوفاة بالقصور التنفسي.

ومن الأمراض التي يسببها التدخين هو تلوث الهواء، حيث يمثل دخان التبغ شكلاً بالغ الخطورة لتلوث الهواء داخل الأماكن المغلقة: فهو يحتوي على أكثر من 7000 مادة كيميائية، 69 منها معروف أنها تسبّب الإصابة بالسرطان. ورغم أن الدخان ربما يكون غير مرئي وعديم الرائحة، فإنه قد يظل عالقاً في الهواء لمدة تصل إلى خمس ساعات، مما يهدّد أولئك المعرّضين له بخطر الإصابة بسرطان الرئة والأمراض التنفسية المزمنة وقصور وظائف الرئتين.

سبوتنيك