رام الله الإخباري
توقّع خبير عسكري إسرائيلي، أن يزيد رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، من درجة تحديه لإسرائيل، عقب فشل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في تشكيل الحكومة والإعلان عن انتخابات جديدة.
وفي مقال له نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الجمعة، أكد المحلل العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي، أنه فيما يتعلق بالتأهب والتخطيط العسكري على المدى
الطويل، لن يتم اتخاذ القرار خلال هذه الفترة، رغم التحديات التي تواجهها إسرائيل في جبهاتها المتعددة.
ورجّح أن يتجاهل نتنياهو البالونات الحارقة و"الإرباك الليلي" قرب السياج الفاصل شرق القطاع، طالما تم تجنب جولة جديدة من الهجمات الصاروخية.
وقال بن يشاي، إن "حركتي حماس والجهاد الإسلامي كانتا تتوقعان عملية عسكرية كبيرة ضد غزة بعد تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة"، لذا فإن فشل تشكيل الحكومة يُعد أمرا مفيدا للحركتين.
وأضاف أنه "بغض النظر عن نوايا الجيش الإسرائيلي للقتال في غزة، أو الأهداف الإسرائيلية الاستراتيجية لمثل هذه العملية، فإن السنوار كان على يقين حتى ليلة الخميس
أنه يجب أن يحرص على عدم استفزاز الإسرائيليين، وممارسة الضغط على الفصائل، للالتزام بالهدوء والسماح للمحادثات بالاستمرار".
ولفت إلى أنه بعد التصويت على حل الكنيست والتوجه لإجراء انتخابات جديدة، فإن السنوار تأكد أنه لن يحدث شيء خلال الصيف المقبل، نظرا لأن نتنياهو لن يخاطر بهجوم بري من شأنه أن يتسبب في وقوع خسائر وغضب العالم، ما قد يؤثر على الأصوات التي يحتاجها في الانتخابات المقبلة.
وبحسب صحيفة عربي 21 اللندنية فإن بن يشاي ذكر أن "الإسرائيليين الذين يعيشون على طول حدود غزة، سيدفعون الثمن مع استمرار حرق حقولهم والصواريخ التي تطير باتجاههم، فالانتخابات الجديدة لا تبشر بخير بالنسبة لهم".
وفيما يتعلق بتداعيات الانتخابات الإسرائيلية المبكرة على الرئيس محمود عباس، قال المحلل الإسرائيلي إن "الضفة الغربية مستاءة من العبء المالي الذي تضاعفه إسرائيل بحجب الإيرادات الضريبية، وقرار واشنطن بقطع التمويل عنها".
وتابع الخبير العسكري الاسرائيلي أن "عباس يشعر بالقلق من التصادم المستمر مع المستوطنين الذين يعتمد عليهم نتنياهو في الانتخابات المقبلة، ولا يتوقع أي يتنازل عن اعتداءاتهم وانتهاكاتهم في الضفة الغربية".
ونوّه إلى أن نتنياهو يدرك أن رفع القيود المفروضة على الفلسطينيين، يمكن أن يعيد الهدوء إلى الضفة، لكن حلفاءه السياسيين لن يسمحوا له بإجراء أي تغييرات على أرض الواقع.
كما تطرق بن يشاي إلى تداعيات الاضطراب السياسي الإسرائيلي على الجبهة الشمالية بقيادة إيران، مؤكدا أنه "ليس من المتوقع أن يكون للانتخابات الجديدة تأثير كبير"، مبينا أن "واشنطن استولت على ردود الفعل على التهديد الإيراني قبل أسابيع، وسمحت لإسرائيل بأخذ مقعد خلفي والامتناع عن زيادة التوترات في المنطقة".
وتابع: "سيكون من مصلحة إسرائيل إذا كانت دول الخليج هي التي تطالب بالتحرك الأمريكي ضد إيران"، مشددا على أن "طهران تدرك تماما الدعم الإسرائيلي العام الذي يتمتع به نتنياهو عندما يتعلق الأمر بسياساته الخاصة بشأن إيران، لذا فإن أي محاولة إيرانية لاستخدام هذه الفترة الانتخابية للمضي قدما في مشاريعهم الخاصة بتعزيز الصواريخ في لبنان وسوريا، ستقابل بكل قوة من الجيش الإسرائيلي".
وتابع بالقول إن الخطة الأمريكية للسلام ستتأثر بالانتخابات المبكرة في إسرائيل، رغم نفي نتنياهو"، مؤكدا أن "ورشة العمل الاقتصادية في البحرين ستعقد لجمع الأموال للفلسطينيين، لكنها لن تكشف عن الجزء السياسي من صفقة القرن ، قبل تشكيل حكومة جديدة نهاية العام الجاري.
عربي 21