اتهامات متبادلة بين ليبرمان ونتنياهو في اعقاب حل الكنيست

نتنياهو وليبرمان

رام الله الإخباري

تبادل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش السابق أفيغدور ليبرمان، الاتهامات، بعد ساعات على حل الكنيست، والدعوة إلى انتخابات جديدة في سبتمبر المقبل.

وقال ليبرمان، اليوم الخميس، مهاجما نتنياهو: "هو الذي قرر بعد إطلاق أكثر من 700 صاروخ من قطاع غزة، تحويل 30 مليون دولار إلى حركة حماس"، معتبرا أن "حديثه عن اليمين واليسار مبالغ فيه".

وأشار ليبرمان في مؤتمر صحفي من تل أبيب، إلى أن هناك حملة لتشويه سمعته، داعيا أعضاء حزب الليكود، بزعامة نتنياهو، أن "يبحثوا عن طبيب نفسي لتلقي العلاج".

وأعرب ليبرمان عن أمله في أن يحصد حزبه، "إسرائيل بيتنا"، 17 مقعدا في الانتخابات المقبلة، بعدما حصل على 5 مقاعد في الانتخابات التي جرت في أبريل الفائت.

من جانبه، اتهم نتنياهو، ليبرمان في وقت سابق بأنه "يساري"، وأنه لا يريد حكومة من اليمين، فرد الأخير بالقول إنه مستوطن، مجددا دعوته لإخلاء قرية الخان الأحمر الفلسطينية، وفرض عقوبة الإعدام على أسرى فلسطينيين.

ورفض ليبرمان تولي زعيم تحالف "أزرق أبيض" الوسطي، بيني غانتس، رئاسة الحكومة.

واتهم "الليكود" ليبرمان، بتعطيل محاولة نتنياهو، تشكيل حكومة جديدة عبر إصراره على تمرير قانون التجنيد.

وصادقت الهيئة العامة للكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة على حل الكنيست، بعد منتصف ليلة الأربعاء الخميس، تمهيدا للتوجه إلى انتخابات عامة ستجري في 17 أيلول/ سبتمبر المقبل. وأيد 74 عضوًا مشروع القانون بالقراءتين الثانية والثالثة، بينما عارضه 45 عضو كنيست.

وكانت لجنة برلمانية خاصة بدراسة مشروع قانون "حل الكنيست الـ21"، قد صادقت مساء الاثنين، على مشروع القانون الذي حظي بصادقة الهيئة العامة للكنيست، بالقراءة الأولى.

يأتي ذلك في أعقاب فشل نتنياهو بتشكيل ائتلاف حكومي، لعدم قدرته على التوصل لحل وسط للخلاف على قانون التجنيد بين الأحزاب الحريدية من جهة، ووزير الجيش السابق ليبرمان، من جهة أخرى.

وتشكلت الأزمة بسبب إصرار ليبرمان على صيغة مشروع قانون التجنيد التي تلزم طلبة المدارس الدينية بالخدمة العسكرية، الأمر الذي يرفضه بشدة حزبا "يهدوت هتوراه" و"شاس" الحريديين. حيث أصر ليبرمان على موقفه، مع تصاعد هجوم حزب الليكود عليه بشكل شخصي واتهامه بأنه يسعى لإسقاط نتنياهو من أجل خلافته في زعامة اليمين الإسرائيلي.

وحاول نتنياهو تجاوز الأزمة عبر التوجه لحزب العمل وعرض عليه ثلاث حقائب وزارية، بالإضافة إلى إعطائه ضمانات بعدم سن قوانين شخصية تتعلق بالحصانة أو الالتفاف على قرارات المحكمة العليا، كما أشار تقرير للقناة 13 إلى أن نتنياهو عرض كذلك على "كاحول لافان"، المنافس الأقوى لليكود في الانتخابات السابقة، خمس حقائب وزارية مقابل الانضمام للحكومة، إلى أن هذه المساعي انتهت بالفشل.

كما حاول تقديم اقتراح للأحزاب الحريدية وليبرمان يتضمن موافقة الأحزاب الحريدية على قانون التجنيد، والمصادقة عليه بصيغته الحالية (التي تلبي مطالب ليبرمان)، وأن يتم التوصل إلى صيغة توافقية قبل عرضه على القراءتين الثانية والثالثة، أو العودة إلى قانون التجنيد الإلزامي الأصلي، دون الفقرة التي تتعلق بإعفاءات للحريديين.

روسيا اليوم