التقى رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الخميس، المستشار الكبير للرئيس الأمريكي، جاريد كوشنير، والمبعوث الأمريكي للشرق
الأوسط جيسون غرينبلات في مقر إقامته بالقدس، بحضور مبعوث الإدارة الأمريكية إلى الشأن الإيراني بريان هوك والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون ديرمر.
وقال نتنياهو، إن اللقاء من أجل بحث الجهود المشتركة لدفع الازدهار والأمن والسلام قدما، مثمنا السياسة الأمريكية تحت قيادة الرئيس ترامب.
وزعم نتنياهو أن سياسة ترامب تهدف إلى دمج الحلفاء مع بعضهم البعض في التعامل مع التحديات المشتركة واغتنام الفرص المشتركة.
وأضاف "كما تعلمون، كانت لنا ليلة أمس حادثة صغيرة ولكن هذا لن يوقفنا. سنواصل العمل معا. عقدنا لقاءا ممتازا ومثمرا يؤكد مرة أخرى على أن التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل أقوى من أي وقت مضى وهو سيتعزز بل أكثر".
PM Netanyahu: And, you know, we had a little event last night. That’s not going to stop us. We’re going to continue working together. We had a great, productive meeting, which reaffirms that our alliance has never been stronger, and it’s going to get even stronger. pic.twitter.com/JPyISjeE1g
— Ofir Gendelman (@ofirgendelman) May 30, 2019
من جانبه، جدد كوشنير تأكيده على أن أمن إسرائيل يعتبر حيويا بالنسبة للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية ومهم جدا بالنسبة للرئيس ترامب نفسه، مثمنا كل الجهود لتعزيز العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وقال: "إنها أقوى من أي وقت مضى ونحن منفعلون جدا حيال الاحتمالات التي تكمن هنا في إسرائيل بما يخص العلاقات بيننا ومستقبلنا".
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن اللقاء كان لبحث قضية "صفقة القرن" في ظل أزمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية، وتأثير ذلك على المضي قدما في الخطة والمؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في البحرين نهاية شهر يونيو المقبل.
وكان الوفد الأمريكي التقى مع سفير إسرائيل في واشنطن رون ديرمر، أحد المقربين من نتنياهو، للتباحث حول قضايا عدة.
ووصل الوفد الأمريكي مساء الأربعاء، إلى إسرائيل، بعد جولة في بلدان عربية بحثا مع زعمائها "صفقة القرن"، حيث زار كوشنير وغرينبلات كلا من المغرب والأردن.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قد أكد على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق السلام الشامل والدائم على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ووفقا لمصادر أمريكية مسؤولة، فإن الجولة تأتي لمناقشة الجانب الاقتصادي من "صفقة القرن"، والتي تعدها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإشراف من صهره كوشنير.
وفي ذات السياق، كتب مسؤول ملف المفاوضات صائب عريقات في تغريدة له على "تويتر" معقبا على حل الكنيست " أصبحت الآن صفقة القرن القادم" .
وإن كان نتنياهو طلب، إبان الانتخابات الإسرائيلية السابقة في شهر أبريل/نيسان الماضي، من الإدارة الأمريكية إبقاء الخطة طي الكتمان لحين فوزه بالانتخابات وتشكيل حكومة جديدة فإنه من المتوقع أن يوجه طلبا مشابها الآن.
وكتب الدبلوماسي الأمريكي السابق آرون ميلر في تغريدة على "تويتر" فور الإعلان عن حل الكنيست "لا يوجد سوى وجهين إيجابيين للمشهد السخيف في إسرائيل، بعد 7
أسابيع من إجراء الانتخابات والتوجه إلى انتخابات جديدة: أولاً لن يكون هناك قانون حصانة أو محاولة لتقويض المحكمة العليا في إسرائيل، وثانيا إذا كان ذكيا فإن كوشنير سيؤجل خطة السلام".