خامنئي: امتلاك السلاح النووي حرام.. وامتناعنا عنه ليس بسبب أمريكا

خامنئي-780x405

اعتبر المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، أن سعي بلاده لتصنيع سلاح نووي، أمراً حراماً على الصعيد الفقهي والشرعي.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، عن خامنئي قوله: "قدراتنا نووية وعلمية ولا نسعى وراء السلاح النووي، ليس بسبب الحظر وأمريكا بل من منطلق مبادئنا، إذ نعتبره حراماً من الناحية الفقهية والشرعية".

وأضاف: "البعض كانوا يقولون فلننتج السلاح النووي ولكن لا نستخدمه؛ وهذا القول خاطئ أيضاً، لأننا في حينه سننتجه بثمن باهظ ولا نستخدمه، والطرف الآخر يعلم أيضاً بأننا لن نستخدمه وهو ما يجعله بلا تأثير بالنسبة لنا."

 وأكد خامنئي: "لا نتفاوض حول أي قضية كانت والقضايا الأساسية للثورة، مثل" قدرات البلاد الدفاعية لا يمكنها أن تكون محل تفاوض، إلى جانب قضايا كالقضايا الدفاعية فلا يمكنها أن تكون قابلة للتفاوض"، مضيفاً: "إن التفاوض في مثل هذه القضايا بحاجة الى كلمتين، فالطرف الآخر يقول نحن نريد هذه الامور ونحن نقول له أيضا، لا".

وشدد على أن إيران لن تتفاوض مع أمريكا إطلاقاً، مثلما قيل سابقاً، فإن عدم التفاوض مع أمريكا يعود إلى أمرين، أولاً: لا جدوى من ورائه، وثانياً: يكون مضراً للأمريكيين عادة استراتيجية وتكتيك للوصول إلى أهدافهم، لافتاً إلى أن استراتيجيتهم هي الضغط بهدف إرهاق الطرف الآخر، ومن ثم يستخدمون التفاوض كمكمل للضغط للوصول الى أهدافهم.

وأردف: "هذا التفاوض لا يعد تفاوضاً في الحقيقة بل وسيلة للحصول على ثمار الضغوط، وأن الجلوس خلف طاولة المفاوضات مع الاميركيين يعني التنازل عن تلك الحالات التي لم تتوفر أرضية تحقيقها لهم عبر الضغط"، موضحاً أن الطريق الوحيد لمواجهة هذه الخدعة هو استخدام أدوات الضغط لدينا أمام الأمريكيين".

وتابع: "في حال تم استخدام أدوات الضغط بصورة صحيحة، فإن ضغط الأمريكيين إما أن يتوقف وأما أن يقل، ولكن لو جرى الانخداع بـ "الدعوة للتفاوض" التي يطلقها الأمريكيون ولم تتم الاستفادة من ادوات الضغط المتوفرة لدينا فان النتيجة ستكون الانزلاق والخسارة المؤكدة".