عين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، عضو الكنيست عن الليكود، يسرائيل كاتس، وزيرًا للخارجية، إثر انقضاء مدة تعينه قائمًا بأعمال الوزير
في الوزارة ذاتها، وذلك فيما لا تزال مساعي نتنياهو في تشكيل حكومته الخامسة، متعثرة، مع اقتراب انتهاء التفويض الممنوح له.
يذكر أن نتنياهو كان قد عيّن كاتس، في شباط فبراير الماضي، في منصب القائم بأعمال وزير الخارجية، على أن يواصل نتنياهو نفسه مهامه بالمنصب، لحين اختيار وزير
لحقيبة الخارجية غير أن تعطل مفاوضات الائتلاف الحكومي، دفعت نتنياهو إلى تعيين كاتس.
وأثارت تصريحات صدرت عن كاتس، منذ تعيينه قائما بأعمال وزير الخارجية، عاصفة من الجدل، وتسببت بأزمة سياسية بين إسرائيل وبولندا، حيث قال "إن عددا من
البولنديين تعاونوا مع النازيين، وكما قال (رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق) يتسحاك شامير: البولنديون يرضعون معاداة السامية مع حليب أمهاتهم".
وفي سياق الأزمة التي نشبت بين البلدين، عقب تصريحات كاتس، عاد كاتس وأضاف أن "العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة البولندية كانت في مصلحة إسرائيل، لكن يجب ألا ننسى الماضي ولا يجب أن نضر بإرث ضحايا المحرقة وذكراهم. لم أقل أن جميع البولنديين كانوا شركاء في جرائم المحرقة، ولكن جزء كبير منهم".
يذكر أن كاتس يشغل منصبي وزير المواصلات ووزير الشؤون الاستخباراتية، ويأتي توزيعه بعد 4 سنوات من تولي نتنياهو منصب وزير الخارجية بصلاحيات واسعة منذ بداية ولاية الحكومة الرابعة في أيار/ مايو 2015.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن كاتس الذي فاز بالمكان الثاني بالانتخابات التمهيدية لحزب الليكود، تحول بقرار تعيينه لهذا المنصب، إلى الشخص الثاني في الحزب بعد نتنياهو.