أنهى جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، خدمة مجموعة من الجنود، وذلك لفشلهم في إحباط العملية التي نفذها الشهيد عمر أبو ليلى قرب سلفيت، في مارس الماضي.
ونشر جيش الاحتلال تحقيقات، أوضحت أن "القوة العسكرية المتواجدة على مفرق مستوطنة "أرائيل" والتي وقعت فيها العملية، لم تتصرف كما يجب وفشلت في منع تنفيذ
ومواصلة العملية بسلسلة من الإخفاقات الخطيرة والتي تسببت في نجاح الشهيد أبو ليلى في طعن جندي والاستيلاء على سلاحه ومن ثم إطلاقه للنار على ذات الجندي ليسقط قتيلاً".
وأضافت التحقيقات: "وواصل بعدها عمليته فقتل حاخام بإطلاق النار وأصاب جندياً بجراح خطيرة ومن ثم فر من المكان مسيطراً على بندقية الجندي من طراز م-16".
وأشارت التحقيقات إلى وجود خلل كبير في إعداد الجنود للتعامل مع هكذا عمليات من مسافة صفر حيث تمكن الشهيد من تنفيذ عمليته أمام أعين الجنود دون تمكن أحدهم من استهدافه وإصابته.
وتقرر في نهاية التحقيقات توبيخ قائد الكتيبة وطرد جنود تواجدوا في المكان ومنعهم من أداء مهام قتالية في الجيش وفرزهم على مهام إدارية.
يشار إلى أن التحقيقات استندت إلى تقرير أصدره قائد الأركان والمتعلق بوجود إخفاق كبير في طريقة تعامل الجيش مع الحدث وسوء إدارته وبالتالي التسبب بنتائجه الكارثية.
يذكر أن أبو ليلى استشهد في 19 مارس الماضي بعد اشتباك مسلّح مع قوات الاحتلال في قرية عبوين قرب رام الله، وما يزال جثمانه محتجزاً.