55 عاما على تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية

تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية

رام الله الإخباري

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، إن المنظمة حافظت على الهوية الوطنية الفلسطينية، وحوّلت قضية الشعب الفلسطيني من قضية

لاجئين إلى قضية تحرر وطني، وخاضت معارك الدفاع عن الوطن وقدمت عشرات الشهداء والجرحى والأسرى.

وقال مجدلاني في بيان له في ذكرى تأسيس المنظمة الـ55، إنه ورغم المؤامرات التي تعرضت لها المنظمة، ومحاولة خلق البدائل وضرب وحدانية التمثيل الفلسطيني، إلا

أنها كانت صلبة واستطاعت تجاوز كل ذلك، وحافظت على قضية فلسطين.

من جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، على تمسك منظمة التحرير في تحقيق الحقوق الوطنية الفلسطينية التي انطلقت من أجلها، في تقرير

المصير، وتأمين حق العودة، وتجسيد إقامة الدولة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وفقا لقرارات الأمم المتحدة.

وقال رأفت في تصريح له اليوم الثلاثاء، "لن يكون هناك أي تنازل عن الثوابت الفلسطينية التي خطتها الثورة الفلسطينية، وواهم من يظن أننا سنقدم تنازلات مقابل المال على حساب قضيتنا الوطنية الفلسطينية".

وشدد على أهمية انضواء الكل الفلسطيني تحت المظلة الوطنية الفلسطينية الجامعة والممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وإبقاء القرار الفلسطيني موحدا ومستقلا بعيدا عن الشرذمة والأجندات الدولية والإقليمية التي تحاول احباط المسيرة الوطنية الفلسطينية في التحرر.

وتصادف، اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ55 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، في الثامن والعشرين من أيار عام 1964، كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.

وتأسست المنظمة بعد انعقاد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في القدس، نتيجة لقرار مؤتمر القمة العربية، الذي انعقد في القاهرة في العام ذاته، لتكون ممثلا للفلسطينيين في مختلف المحافل الدولية، وهي تضم معظم الفصائل والأحزاب الفلسطينية تحت لوائها.

وكلف المؤتمر ممثل فلسطين آنذاك أحمد الشقيري بالاتصال بالفلسطينيين وكتابة تقرير عن ذلك يقدم لمؤتمر القمة العربي التالي، فقام بجولة زار خلالها الدول العربية واتصل بالفلسطينيين فيها، وأثناء جولته جرى وضع مشروعي الميثاق القومي والنظام الأساسي للمنظمة، وتقرر عقد مؤتمر فلسطيني.

وبحسب ما نشرت وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، فإن الشقيري اختار اللجان التحضيرية للمؤتمر التي وضعت بدورها قوائم بأسماء المرشحين لعضوية المؤتمر الفلسطيني الأول الذي أقيم في القدس عام 1964

 وعرف المؤتمر باسم المجلس الوطني الفلسطيني الأول لمنظمة التحرير الفلسطينية، وانتخب الشقيري رئيسا له، وأعلن عن قيام منظمة التحرير، وصادق على الميثاق

القومي والنظام الأساسي للمنظمة، وانتخب رئيسا للجنة التنفيذية للمنظمة، وكلفه المؤتمر باختيار أعضاء اللجنة الخمسة عشر، كما قرر المؤتمر إعداد الشعب الفلسطيني عسكريا وإنشاء الصندوق القومي الفلسطيني.

وعقب نكسة حزيران عام 1967 وتنامي دور الحركات الثورية الفدائية الفلسطينية، قدم الشقيري استقالته من رئاسة المنظمة، وفي 24 كانون الأول/ ديسمبر 1967 تسلم

يحيى حمودة رئاسة اللجنة التنفيذية بالوكالة، حيث أعلن أن منظمة التحرير ستبذل قصارى جهدها في توحيد مختلف الحركات الفلسطينية، وستعمل على إنشاء مجلس وطني للمنظمة.

وفي الأول من شباط 1969، انعقدت الدورة الخامسة للمجلس الوطني الفلسطيني، بحضور جميع المنظمات الفدائية، وانتهت الدورة إلى انتخاب الراحل الشهيد ياسر عرفات رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لتكون حركة "فتح" قد انضمت للمنظمة، بل وتولت رئاستها.

وانتخب الرئيس محمود عباس، رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 2004، بعد استشهاد الرئيس ياسر عرفات.

وفا