مستشار أردوغان : السعودية تنتظر خطراً داهماً كبيراً

السعودية واعدام العلماء

رام الله الإخباري

قال مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، ياسين أقطاي، إن السعودية تتنظر خطراً داهماً كبيراً خلال الفترة المقبلة، إن أقدمت على إعدام عدد من العلماء المعتقلين في سجونها.

وأضاف أقطاي، في مقابلة بصحيفة "يني شفق" التركية، إن "الحرمين هما البيتان المقدسان لكل المسلمين، وتوليكم خدمة هذين الحرمين يحملكم مسؤولية ثقيلة تشعركم بأنكم

مسؤولون عن أي معاناة يعانيها أي مسلم على وجه الأرض"، موجهاً حديثه للعاهل السعودي الملك سلمان.

وتابع، أن سبب مخاطبته للملك سلمان بهذه الطريقة "هي رغبتي في تحذيركم من خطر عظيم يدنو منكم، خطر سيجر دنياكم وآخرتكم إلى الهاوية، وأحذركم من أن الفعل

الذي أُعلن هذه الأيام أنكم ستفعلونه بأنفسكم، سيكون سببا في كارثة كبيرة بالنسبة لكم"، في إشارة لما تداولته وسائل إعلام حول نية السعودية إعدام ثلاثة من العلماء من بينهم سلمان العودة.

وتابع أقطاي، أن "النعم والثروات العظيمة التي وهبكم الله إياها توفر لكم الإمكانات التي تمكنكم من تحمل هذه المسؤولية على أكمل وجه، وإن الجميع يلاحظ بحِيرة كبيرة،

التعارض التراجيدي بين هذه الثروات التي وهبها الله لكم وأوضاع المسلمين الذين يعانون الفقر والجوع في كل مكان حول العالم".

وأضاف، أن "رب الحرمين اللذين تخدمونهما يقول إن للفقراء نصيباً في الثروات التي بين أيدينا".

وحول الخلاف بينه وبين ولي السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قال مستشار أردوغان، "ربما يكون نجلكم ولي العهد محمد بن سلمان لا يحمل مشاعر إيجابية تجاهي

بسبب واقعة خاشقجي، ويحاول أن يصورني كأنني عدو لكم ولبلدكم، وإن بلاده لم تضمر السوء للسعودية، وأنه ليس في المطالبة بالعدل في قضية خاشقجي أي إساءة".

وأضاف، "نحن أمام جريمة قتل إنسان بريء ظلما وعدوانا بطريقة وحشية، ولهذا فإن من واجب العدل تسليم من قتله ومن حرض على قتله إلى العدالة، وعلى الرغم من

هذا لا اعتبر ما سبق، هو الخطر المحدق بحكومة الرياض".

وتابع، أن "الشيء الذي سيجلب الكارثة إليكم هو القرار الذي أُعلن مؤخرا بشأن قتل العلماء بإعدامهم، فالعلماء هم ورثة الأنبياء، وكل عالم منهم يمثل عالَما بمفرده"، مضيفاً

"لا أقول لكم اعفوا عن العلماء ولا تقتلوهم، بل أقول لكم: لا تهلكوا أنفسكم بقتلهم".

 

 

سبوتنيك