دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، دول العالم بعدم المشاركة في الورشة الاقتصادية المزمع عقدها في المنامة عاصمة البحرين،
وذلك خلال إفطار رمضاني أقيم مساء أمس الإثنين، في رام الله لعائلات الأسرى.
وأكد عريقات: "ما يخطط له في المنامة والدعوات التي وجهت لحضورها، ليس مجرد أنه لم يتم استشارتنا فقط بالموضوع، نحن أعلنا باسم الرئيس محمود عباس واللجنة
التنفيذية لمنظمة التحرير والفصائل والحركات الفلسطينية ورجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان بأننا لن نذهب، ونطلب من كل من قرر الذهاب ألا يذهب".
وقال: "إن المسألة ليست استبدال الأرض مقابل السلام، بل يريدون المال مقابل السلام"، مطالباً أعضاء السلك الدبلوماسي ألا يستجيبوا لمثل هذه الدعوات.
وأضاف: "لا أعتقد أنه من اللائق أن يذهب أحد لمناقشة القضية الفلسطينية وفلسطين قررت ألا تذهب وتحضر، وهل يعقل أن ادعو دول العالم لمناقشة قضية دولة والطرف المعني غير موجود ويقول لا أريد ذلك".
وأردف: "نطلب من جميع من قرر الذهاب أن يعيد النظر، وان يتوقف ويتمسك بمبادرة السلام العبية وقمة الظهران التي أسماها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بقمة القدس، والتمسك بقرارات قمة تونس، والقانون الدولي والشرعية الدولية".
ولفت إلى أن أعضاء السلك الدبلوماسي لدى فلسطين سمعوا اليوم رسائل أهالي الأسرى، ومنهم من هو محكوم 6 آلاف عام، "نحن نسعى لحريتنا واستقلالنا وانهاء الاحتلال
واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الحل النهائي كافة، وعلى رأسها قضية اللاجئين استنادا لقرار 194 والافراج عن الأسرى".
وأوضح أن الإفطار نظم باسم الرئيس محمود عباس، وهو تقليد سنوي لعائلات أبطالنا الأسرى مع السلك الدبلوماسي العامل في فلسطين، مبينا أن عائلات وزوجات وأبناء الاسرى تحدثوا لتصل رسائلهم للعالم، وحتى يعلم العالم أن هناك اعتقال اسمه "الاعتقال الاداري" الذي من الممكن أن يمتد إلى 5 سنوات دون محاكمة
وتمنع عائلات الاسرى من زيارة أبنائهم، كما هو حال زوجة الأسير مروان البرغوثي الممنوعة من زيارة زوجها للعام الثالث، كما سمع الدبلوماسيون معاناة عائلة الأسير أيمن الشرباتي المحكوم (100 عام) على لسان ابنه.
بدروه، أشار رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إلى معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال، موضحاً أن الأسرى في سجن عسقلان أعلنوا الإضراب عن الطعام احتجاجاً على ممارسات الاحتلال بحق الاسرى الأطفال.
وتطرق الأسير المحرر الطفل شادي فراح إلى معاناته مع الأسر ودعوته لوقف سياسة استهداف الاطفال واعتقالهم.
كما تحدثت زوجة الأسير مروان البرغوثي عن معاناتها جراء منع الاحتلال لها من زيارة زوجها للعام الثالث، معتبرة ذلك تطورا خطيرا في سياسة استهداف الاسرى وعائلاتهم.
ونوّهت الأسيرة المحررة خالدة جرار إلى وضع الأسيرات داخل سجون الاحتلال والظروف المعيشية الصعبة التي تعانيها الاسيرات.
كما استعرضت عائلات أسرى فخري البرغوثي وكريم يونس وغيرهم معاناة أبنائهم، ووضعوا أعضاء السلك الدبلوماسي في صورتها، مطالبيهم بالتدخل للإفراج عن أبنائهم.
من جهته، شدد رئيس نادي الأسير قدورة فارس، على أن دولة الاحتلال ومن خلال ممارساتها الوحشية تتحول إلى دولة فاضية وخطيرة على العالم وليس الفلسطينيين وحدهم.