رام الله الإخباري
تطرقت صحيفة "الحياة الجديدة"، في تقرير لها اليوم الاثنين، إلى منزل عائلة فلسطينية مقدسية في قرية بيت اجزا إحدى قرى شمال غرب القدس، تحيطها مستوطنة إسرائيلية يطلق عليها "جيفعون حداشا" من الجهات الأربع.
وأظهر التقرير مدى صعوبة ومشقة الحياة التي تعيشها عائلة الفلسطيني سعادات غريب وأبناؤه، إذ يسكن في منزل تحيطه مستعمرة من جهاته الأربع، بدون أي جار
فلسطيني ولا أصوات لأطفال يلهون ويلعبون، فكل ما يسمعونه عجلات لجيبات اسرائيلية تجول بالمكان وصوت مستوطن من خلف سياج يطالبهم بالرحيل من منزلهم".
ويوضح أن عائلة غريب تعيش في منزل محاط بأسلاك شائكة وسياج طوله خمسة أمتار وبوابة إلكترونية يتحكم بها جندي إسرائيلي بمزاج متقلب، يفتحها تارة ويغلقها تارة أخرى ويمنع العائلة من التنقل ويقيد حركتهم.
ويشير التقرير إلى أن معاناة العائلة بدأت عندما صادرت قوات الاحتلال أربعين دونما من أراضيهم، ووضع عليها كرفانات سكنية للمستوطنين، الأمر الذي استفز الجد
صبري ودفعه للبدء بإجراءات قانونية لاسترداد أرضه وإبعاد المستوطنين عنها إلا أن محاولاته فشلت.
كما تطرقت الصحيفة إلى اعتداءات المستوطنين على العائلة لطردهم من بيتهم فاستخدموا معهم أساليب متنوعة للطرد، بدأً برميهم بالحجار، مرورا بإطلاق النار على
سيارتهم، ولي انتهاء بإسكان مستوطن خبيث بجانبهم كلما سمع صوت الآذان خرج مسرعا ليشتم الدين بأعلى صوته على مسامع أطفال العائلة.
وتذكر أن جهود المستوطنين لم تقف عند هذا الحد ففي عام 1972 جاءت إحدى نساء المستوطنة بشيك وطلبت من الجد صبري وضع أي مبلغ مقابل التنازل عن بيته فكان رده " لو بتدفعوا مال اسرائيل جميعه مقابل أن أتنازل عن ذرة تراب وحده بتنازلش".
كما أوضح التقرير الصحفي أنه وبعد هذا الرفض تعرض أفراد العائلة للاعتقال، فاعتقلت صبري مرارا وتكراراً حتى زوجته لم تسلم من الاعتقال، مبينا أن الاحتلال
عرض على المواطن سعادات عام 2005 مبلغ (22) مليون دولار وجواز سفر وأن يختار أي دولة للسفر اليها هو وعائلته مقابل ترك بيته فرد عليهم بالرفض المطلق.
الحياة الجديدة