رام الله الإخباري
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، سهيل الهندي، أنه لم توجّه دعوات لحركته للمشاركة في ورشة العمل الاقتصادية التي تستضيفها البحرين، يومي 25 و26 يونيو/ حزيران المقبل، مشددا على أن "الرفض القطعي" سيكون جواب حركته في حال تم توجيه أي دعوة.
وقال الهندي لوكالة الأناضول التركية، اليوم الاثنين، إن حماس تنظر بعين "الشك والريبة إلى هذه الورشة، كونها جزء من صفقة القرن"، مبينا أن حركته كانت ترغب بأن ترفض البحرين باستضافتها، وتمتنع الدول العربية عن المشاركة فيها.
كما جدد الهندي تأكيد حركته على رفض صفقة القرن، مشددا على أنها "لن تنجح"، وهو الأمر الذي دفع حركته والفصائل الفلسطينية لبذل جهود للخروج برؤية مشتركة لمواجهتها.
وأوضح أن خطة التسوية الأمريكية المرتقبة والمعروفة باسم "صفقة القرن"، لم تُطرح على وفد حركته، خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، مستبعدا وجود أي مساعٍ خارجية لإقامة دولة في قطاع غزة وأجزاء من منطقة سيناء المصرية.
وأشار القيادي في حماس إلى أن "صفقة القرن" تستهدف بشكل رئيسي، ابتلاع الضفة الغربية، مجددا تأكيد حركته رفضها إقامة "دولة بغزة، أو دولة فلسطينية بدون قطاع غزة".
وفي سياق آخر، أكد الهندي أن مصر "جددت مؤخرا جهودها في إطار المصالحة الفلسطينية"، معربا عن آماله في أن تُحدث تلك الجهود "اختراقا حقيقيا في الملف".
وشدد الهندي على أن حركته لديها استعداد كبير لتحقيق المصالحة، معتبرا إياها "بُعدا استراتيجيا لحماس".
وأوضح عضو المكتب السياسي لحماس أن حركته على استعداد لـ"تقديم المزيد من التنازلات في ملف المصالحة من أجل القضية الفلسطينية، متهما حركة فتح بوضع "شروطا تعجيزية" لإتمام هذا الملف.
وأضاف أن حركته تطرح إنهاء الانقسام، من خلال "مقاربة"، تعتمد على تشكيل حكومة وحدة وطنية، تضم جميع الفصائل الفلسطينية، لها عدة وظائف على رأسها تنظيم "انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني" خلال فترة معينة.
وتابع: "هذا ما ندعو إليه لإنهاء الانقسام؛ إذا لم نستطع إنهاءه لنأتي بحكومة وحدة وطنية وانتخابات، سواء كانت النتائج مرضية بالنسبة لنا أم لا"، مشددا على تعهّد حركته بـ"التسليم بنتائج أي انتخابات".
وفيما يتعلق بملف التفاهمات مع الاحتلال الإسرائيلي، أكد الهندي أن حركته "تلتزم بتفاهمات التهدئة المبرمة مع إسرائيل بوساطة مصرية، على أساس رفع الحصار عن قطاع غزة، ما التزم العدوّ الإسرائيلي بذلك".
ولفت إلى أن بعض بنود التفاهمات بدأ فعلا تنفيذها على أرض الواقع، بينما هناك بعض البنود الأُخرى يتم المماطلة فيها، موضحا أن حماس تراقب سير تطبيق التفاهمات من الجانب الإسرائيلي، وفي حال المماطلة فإن "المقاومة الفلسطينية يبكون لها كلمة في هذا الموضوع".
واستبعد الهندي أن تشن إسرائيل حربا جديدة على قطاع غزة في الفترة الحالية، متابعا "لكن إن فعلت ذلك فالمقاومة على جهوزية كبيرة للرد، كما قال.
الأناضول