جددت وزارة الخارجية البحرينية، اليوم الاثنين، تأكيدها على أن "ورشة (السلام من أجل الازدهار) التي ستستضيفها مملكة البحرين، تندرج ضمن مساعيها على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في التنمية والازدهار، دون أي هدف آخر.
وبحسب وكالة الأنباء البحرينية ( بنا)، فإن وزير الخارجية خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة تلقى اتصالا هاتفيا من نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية
السلام في الشرق الأوسط، لاستعراض مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود الهادفة لإرساء السلام.
وأكد خالد بن أحمد خلال الاتصال أن موقف مملكة البحرين من القضية الفلسطينية ثابت وراسخ، وأنها كانت وستظل تدعم حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وكفاحه في استعادة جميع حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة كغيره من شعوب العالم.
بدوره، أشاد ملادينوف "بالجهود التي تبذلها مملكة البحرين للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، و دعم كل سبل تحقيق الأمن والسلام في الشرق الأوسط"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء البحرينية.
يذكر، أن منظمة التحرير الفلسطينية قد دعت الدول العربية التي قررت المشاركة في ورشة العمل الاقتصادية -التي ستشرف على تنظيمها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البحرين الشهر المقبل- إلى مراجعة موقفها.
وقال بيان صادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير -بعد اجتماع لها في رام الله أمس الأحد- "الهدف الذي تسعى إليه الإدارة الأميركية من مثل هذا المؤتمر (السلام من
أجل الازدهار) هو البدء بتطبيق صفقة القرن بجانبها الاقتصادي بعد أن خطت خطوات واسعة في تطبيق الصفقة في جانبها السياسي".
يشار إلى أن البيت الأبيض سيطرح خلال المؤتمر الجزء الأول من خطة الرئيس دونالد ترامب التي طال انتظارها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ومن المتوقع أن تشجع الخطة -التي وصفها ترامب بأنها "صفقة القرن"- الدول العربية المانحة على الاستثمار في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل معالجة القضايا السياسية الشائكة التي تمثل جوهر الصراع.
وكانت كل من السعودية والإمارات قد أعلنتا مشاركتهما في المؤتمر، في حين لم تعلن دول عربية أخرى بعد موقفها من المشاركة، وقد رفض العديد من رجال الأعمال الفلسطينيين دعوات وجهت إليهم للمشاركة في الملتقى