وزير : صرف نصف راتب للموظفين ستكون صعبة في الفترة المقبلة

صرف رواتب الموظفيين العموميين

رام الله الإخباري

أكد وزير الثقافة الفلسطيني، عاطف أبو سيف، موقف الحكومة الفلسطينية من رفض استلام أموال المقاصة منقوصة، رغم الأزمة المالية الخانقة، مشدداً على أن الحكومة الفلسطينية تعمل جاهدة على استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.

وقال أبوسيف، في حديث لموقع "دنيا الوطن"، "لن نقبل بأن نشرعن أو نتعاطي مع فكرة تجريم أبنائنا الأسرى

ولن نقبل بأي اقتطاع من أموال المقاصة سواء بشكل علني أوسري، وهذا حق للشعب الفلسطيني وما يتم قرصنته أموال تسرقها دولة الاحتلال".

وأضاف أبوسيف، "نعمل على تأمين الموارد المالية من خلال الدول العربية والأموال ناقصة مليم لن نقبلها، ولا يحق لأحد أن يضع فيتو على أموال الشعب الفلسطيني،

فالأمر ليس اقتصاديا ونحن لا نقايض حقوقنا بالدولارات والشواكل والملايين وهذه قضية سياسية بامتياز وما نواجه من أزمات اقتصادية هو نتيجة مواقفنا السياسية".

وتابع، "رفضنا التعاطي مع أي طرح بخصوص أموال المقاصة لا يوقف القرصنة والسرقة الاسرائيلية ولن نستلم المبلغ إن لم يكن كاملا".

وأشار أبوسيف، إلى أن الحكومة تتعامل مع أزمة الرواتب بشكل شهري حسب المتوفر لديها، من إمكانيات مادية، لافتاً إلى أن القيادة الفلسطينية تسعى لتأمين شبكة الأمان

العربية التي أقرها مجلس وزراء الخارجية العرب وتوفير الدعم الخارجي والاقتراض من بعض الدول الصديقة.

وقال أبوسيف، "نحن في أزمة اقتصادية والإيرادات الداخلية تخف وقدرتنا على تقديم نصف الراتب ستكون صعبة ما لم نتحصل على المساعدات الخارجية والقروض لكننا عازمون على حماية شعبنا والبحث عن بدائل مالية تساهم في التخفيف من الأزمة".

وحول الخدمات التي تقدمها الحكومة لغزة، قال أبوسيف، إن الحكومة لم تتوقف عن تقديم خدماتها لأهلنا في غزة من إرسال الأدوية والمعدات الصحية لقطاع غزة إلي

مساعدة المزارعين وتقديم خدمات الشؤون الاجتماعية والتعليم والثقافة وشتى المجالات".

وأضاف، "رغم الأزمة المالية التي تمر بها الحكومة الفلسطينية إلا أنه لم ينقص الصرف عن قطاع غزة درهم واحد، ورئيس الوزراء دائماً حريص على ذلك، ونحن نضع

في اولوياتنا القدس مهد الحلم وقبلة الروح وقطاع غزة وما يعانيه وحينما بدأت الأزمة الاقتصادية أكدنا على مواصلة دعمهما بل زدنا في ذلك".

ودعا أبوسيف، لإنهاء الانقسام باعتباره وصمة عار في تاريخنا، مضيفاً "يجب أن نعمل على تقويض الانقسام ولن نغسل أيدينا من مسؤوليتنا تجاه قطاع غزة وأهلنا الأبطال هناك وهم يواجهون سياسة الاحتلال وعدوانه المستمر وحصاره البغيض".

وفيما يخص مؤتمر المنامة الاقتصادي الذي ترفض السلطة المشاركة فيه، قال أبوسيف، إن "المؤتمر المنوي عقده في البحرين هو استكمال الحلقة الثانية من حلقات صفقة

القرن، وإن المؤتمر يهدف لإيجاد تحالفات إقليمية تظهر أن الشعب الفلسطيني لا يقبل الجهود الدولية، وما يجري الآن هو تفكيك للقضية الفلسطينية وشعبنا سينصر رغم أنف ترامب وأعوانه".

وأضاف أبو سيف، "الصفقة تم تنفيذها قبل عام منذ نقل المستوطنة الأمريكية (السفارة) إلى القدس، وهجوم فتيان ترامب كوشنير وغرينبلات على أونروا من ضمن خطط صفقة القرن".

وفيما يخص الاعتداء عليه، في قطاع غزة خلال فترة حراك "بدنا نعيش" قال أبوسيف، "نحن قدرنا أن نخدم هذا الشعب وأن نتعرض للهجوم، ولم أكن أفكر يوما حين

التحقت بالعمل الوطني ولم أكن أبلغ الثالثة عشرة من عمرى أنني سأصبح وزيراً، كنا مشاريع شهادة، فقد أصبت ثلاث مرات خلال الانتفاضة الأولي وإحداهن أعلن

استشهادي ومن علي الله بحياة جديدة، ولم تزل الرصاصة في كبدي، لم نكن نبحث عن مكاسب كنا ومازلنا نزيد فلسطين كلها".

وأضاف، "تعرضي للاعتداء وتحريف التصريحات هو نفس ما تعرضنا له على يد الاحتلال الإسرائيلي وكل ذلك لن يثنينا عن خدمة أبناء شعبنا ".

وفيما يتعلق بالجدل حول كتاب رئيسنا قدوتنا، قال الوزير أبو سيف: إن تجربة قراءة سيرة الأباء والأجداد وقادة الحركة الوطنية فكرة نبيلة يجب أن نعمل على تعميمها بما يحصن أبنائنا وبناتنا ويعمق هويتهم الوطنية".

وأضاف، "عدة فتيات قمن بقراءة كتب الرئيس محمود عباس ولخصوا بعض المقولات الأساسية حول قضيتنا الوطنية والدفاع عنها، كما أن الفتيات قبل عرض الكتاب قمن

بعرض صور عدد من قادة الحركة الوطنية الذين يرغبون في تلخيص كتبهم وقالوا هؤلاء أباء الحركة الوطنية ونرغب في تعميم مقولاتهم وكتاباتهم، من الزعيم المؤسس أبو عمار إلي صلاح خلف والحكيم ووديع حداد وأبو جهاد ودلال المغربي وأبو على مصطفي ونايف حواتمة".

وتابع، أن "ما جرى محاولة خلق أزمة عبر الإعلام المنقسم، والأجدر بنا أن نكثف عمليات فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بدلاً من نشر الاشاعات وتلفيق التصريحات والمواقف المزيفة".

 

 

 

 

 

دنيا الوطن