خرج الاف المتستوطنين، مساء السبت، وسط مدينة تل أبيب احتجاجاً على محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو تحصين نفسه من المساءلة القانونية في قضايا الفساد التي تلاحقه.
وتجمع الاف المستوطنين للتظاهر، أمام متحف تل ابيب للفنون، بعد إعلان نواب من حزب الليكود ونتنياهو عن عزمهم إصدار قانون الحصانة الجديد، الذي يمنح عضو الكنيست حصانة تلقائية تحول دون محاكمته، وعلى تقييد صلاحيات المحكمة العليا بشأن إلغاء قرارات الكنيست.
وتقود المظاهرات الاحتجاجية، أحزاب المعارضة من الوسط واليسار (أزرق وأبيض وحزب العمل وميرتس) تحت شعار "أوقفوا الحصانة"، حيث نظم أنصار حزب "أزرق أبيض" مظاهرة في منطقة "نتفي أيلون" أمام منزل رئيس الكنيست يولي ادلشتاين وطالبوه بعدم تحويل الكنيست لملاذ "للمجرمين".
وأرجأ النائب العام الإسرائيلي، تاريخ الاستماع إلى نتنياهو للرد على اتهامات الفساد التي تثقل كاهله، إلى أوائل شهر تشرين الأول/ أكتوبر القادم، فيما قال أعضاء في الحزب أنهم سيخوضون نضالا كبيرا ضد سن قانون الحصانة، والذي من شأنه أن يحمي بنيامين نتنياهو من المساءلة القانونية.
ومن المتوقع أن يشارك الفلسطينيون في الداخل المحتل في المظاهرات، التي ترفض منح نتنياهو أي حصانة في مواجهة قضايا الفساد التي تحيط به.
وقالت قناة مكان العبرية، إن "رئيس المعارضة بيني غانتس اتصل بعد تردد دام أسبوعًا بأيمن عودة رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير، داعيًا إياه إلى إلقاء كلمة في المظاهرة المركزية.
وقال عودة عبر تويتر، إن "الكفاح ضد فساد نتنياهو ومحاولاته لتدمير الفضاء الديمقراطي من أجل الحفاظ على مقعده هو كفاح مشترك لجميع القوى الديمقراطية، اليهود والعرب، يجب أن يمثل جميع فصائل المعارضة، وقد حان الوقت للأطراف الأخرى لاستيعاب ذلك، فيما يتعلق بمخاطر حكومة نتنياهو، أود التحدث في كل مرحلة".