رام الله الإخباري
أكد رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، الدكتور محمد مصطفى، قرب الانتهاء من أكبر مشروع للطاقة البديلة في فلسطين، والمقام في منطقة أريحا، التي تنخفض بأكثر من 200 متر عن سطح البحر، تحت اسم "نور أريحا".
وقال مصطفى، لـ"الأناضول"، إن "المحطة خطوة أخرى نحو تعزيز انفكاكنا في قطاع الطاقة عن إسرائيل، ومصدر آخر ضمن خطط تنويع مواردنا الكهربائية"
وأضاف، أن "تغطية الطاقة الكهربائية المولدة من محطة نور أريحا، تفيض عن حاجة 3600 منزل، إذ تبلغ قدرتها 7.5 ميغاواط/ ساعة، إنها الأكبر في فلسطين حاليا".
ويملك صندوق الاستثمار الفلسطيني حاليا، المحطة بنسبة 100 بالمائة، ويباشر مقاولان فلسطيني وأردني أعمال البناء، تحت إشراف مكتب إيطالي، حيث تم البدء فيها بعيداً عن مناطق الاكتظاظ العمراني في منطقة النويعمة بمحافظة أريحا.
وتضم محطة "نور أريحا" أكثر من 20 ألف لوح طاقة شمسية، تم تركيبها على مساحة 100 ألف متر مربع، تم تركيبها في منطقة النويعمة بأريحا والتي تعد من أكثر المناطق الفلسطينية سطوعا للشمس خلال العام، التي تتجاوز 10 شهور ونصف الشهر.
وقال مصطفى، "أنهينا الإجراءات الفنية، تمهيدا للبدء ببناء محطة للطاقة الشمسية ستكون الأكبر فلسطينيا مستقبلا، في محافظة طوباس شرق الضفة الغربية، بقدرة 9 ميغاواط تحت اسم (نور طوباس) وثالثة شمالي الضفة الغربية تحت اسم (نور جنين)".
ويتعامل صندوق الاستثمار الفلسطيني، مع قطاع الطاقة على أنه أحد أهم القطاعات التي يجب من خلالها الانفكاك عن إسرائيل، ضمن الخطة الفلسطينية لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني والتحر من القيود الإسرائيلية.
وأضاف مصطفى، أن "مشروع نور أريحا يهدف لتوفير 200 ميغاواط من الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، بكلفة 200 مليون دولار خلال السنوات الثماني المقبلة، يضاف لها محطة بدأنا إنشاءها 2018، لتوليد الطاقة من مصادر تقليدية بقدرة 450 ميغاواط في جنين"
وتحتاج الضفة الغربية، لأكثر من ألف ميغا واط من الكهرباء شهريا، بقيمة سنوية 700 مليون دولار معظمها من إسرائيل، فيما يؤكد رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم، أن إسرائيل تزود الفلسطينيين بـ 89 بالمائة من حاجتهم الكهربائية.
وأضاف ملحم، أن" 200 ميغاوط المرتقب إنتاجها من الطاقة الشمسية، تشكل 15 - 20 بالمائة من حجم الطلب الفلسطيني على الكهرباء، وأن إنتاج كل كيلووات فلسطيني، سيجنب سلطة الطاقة استيراد مثيله من السوق الإسرائيلية".
الأناضول