واشنطن تدرس إرسال 10 آلاف جندي إلى الشرق الأوسط لمواجهة ايران

ارسال قوات امريكية الى الشرق الاوسط

تدرس الولايات المتحدة الأمريكية، إرسال آلاف الجنود الإضافيين إلى الشرق الأوسط، بالتزامن مع التوترات المتزايدة بين واشنطن وطهران في الأسابيع الأخيرة.

ونقلت قناة "سي إن إن" الأمريكية، عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، قولهم: إن وزارة الدفاع (البنتاغون)، ستعرض خططاً على البيت الأبيض لإرسال 10 آلاف جندي أميركي آخر إلى الشرق الأوسط، لتعزيز الحماية من "التهديدات الإيرانية".

ووفقاً للمسؤولين، فإن عدد الجنود الذي قد تتطلبه الحرب والذي تتوقعه بنحو عشرات الآلاف من الجنود، قد لا يتم إرساله دفعة واحدة، إذ قد ترسل واشنطن عدداً من الجنود كإجراء رادع، ثم تقوم بتعزيز وجودها العسكري في المنطقة ببقية القوات في حال اقتراب الضربة العسكرية.

وأشارت القناة، إلى أنه من غير المعلوم بعر إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيحضر الاجتماع، مؤكدة على أن موافقته ضرورية على مثل هذه الخطة.

وستشمل القوات التي ستطرح قضية إرسالها إلى المنطقة، صواريخ باليستية ومنظومات دفاعية وصواريخ "توماهوك" على غواصات وسفن، بالإضافة إلى القدرات العسكرية الأرضية من أجل ضرب أهداف بعيدة المدى، ولم يتم تحديد بعد هذه الأسلحة.

وكانت البحرية الأمريكية أعلنت يوم الإثنين الماضي، إجراء مناورات بَحرية في بحر العرب، بمشاركة حاملة طائرات أرسلتها مؤخراً إلى منطقة الخليج لمواجهة "تهديدات" محتملة من طهران.

وجاءت هذه التحركات العسكرية بعدما أثار مضيق هرمز، الشريان الرئيس لنقل الطاقة في العالم، حرباً كلامية بين طهران وواشنطن ودول خليجية، عقب تهديد إيران بإغلاقه رداً على تحرُّك أمريكي لـ"تصفير" صادرات الأخيرة من النفط.

وما زاد الوضع تأزماً تعرُّض أربع سفن تجارية، بينها ناقلتا نفط سعوديتان كانتا ستتجهان إلى واشنطن، الأحد الماضي، لهجمات قبالة ساحل الفجيرة الإماراتي البحري، ولم تعلن أية جهةٍ مسؤوليتها عن الهجمات، فيما اتهمت واشنطن أطرافاً مقربة من طهران بتنفيذ الهجوم.

وبعدها بيومين أعلنت السعودية أن طائرات مسيَّرة هاجمت محطتين لضخ النفط، في محافظتي عفيف والدوادمي بمنطقة الرياض، في حين أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات.

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، على أثر هذه الأزمة وتصاعد التحركات العسكرية في مياه الخليج، إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية تفيد باستعداد طهران لتنفيذ هجمات قد تستهدف القوات الأمريكية أو مصالح واشنطن بالمنطقة.