"أونروا" تحذر: 5,4 مليون لاجئ فلسطيني مهددين بالخطر

الاوروا واللاجئيين الفلسطينيين

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الأونروا، أن الوضع المالي الصعب لها يهدد حياة 5,4 مليون لاجئ من فلسطين.

وقالت "الأونروا" في بيان لها، الثلاثاء، أنها ما زالت توفر الرعاية الصحية الأولية وتسهيل خدمات الاستشفاء في سائر أقاليم عمليات الوكالة الخمسة في غزة والأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بدون انقطاع.

وأوضحت أنها دأبت طوال ما يقرب من 70 عاما على تقديم خدمات رعاية صحية أولية شاملة للاجئي فلسطين المسجلين، مع التركيز على حماية وتعزيز والمحافظة على صحتهم طوال كافة مراحل حياتهم من خلال نهج "دورة الحياة".

وأشار البيان إلى أنه في عام 2018، خدمت الوكالة ما يقارب من 23,000 مريض يوميا من خلال شبكتها من المراكز الصحية البالغ عددها 144 مركزا في أقاليم العمليات الخمسة.

ويلفت التقرير إلى أنه، وخلال عام 2018، فقد تمت المحافظة على الخدمات الصحية الرئيسة، مثل المؤشرات القوية لصحة الأمومة والطفولة وما يقارب من 100% كمعدل تغطية للمطاعيم والتسجيل المبكر للرعاية الوقائية ونسبة النساء الحوامل اللواتي يقمن بما لا يقل عن أربعة زيارات قبل الولادة.

ولدى إعلانه عن التقرير، قال أكيهيرو سيتا، مدير برنامج الصحة في الأونروا، أنه "خلال عام 2018، واجه برنامج الصحة سلسلة من التحديات، وفوق كل تلك التحديات كانت الأزمة المالية غير المسبوقة والتي عملت على تهديد خدماتنا الرئيسة للرعاية الصحية الأولية وذلك بسبب نقص التمويل".

وأضاف "علاوة على ذلك، فإن حالة الطوارئ الطبية في غزة والتي نجمت عن ما يطلق عليها مظاهرات " مسيرة العودة الكبرى" قد وضعت ضغطا متزايدا على النظام الصحي الذي يعاني أصلا من أعباء متزايدة؛ حيث استقبلت مراكزنا الصحية أكثر من 4,000 مصاب معظمهم كانوا مصابين بجراح ناجمة عن إطلاق النار".

وتابع سيتا بالقول: "إن النزاعات الجارية في سوريا قد أثرت على سلامة وصول خدماتنا الصحية إلى بعض المناطق. كما أن شراء الأدوية الأساسية بجودة عالية قد كان أيضا تحديا لنا. لقد كان الوضع العام صعبا، إلا أننا لم نخضع أبدا للضغوط".